- صاحب المنشور: أمل المهيري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم طفرة هائلة في تطور الذكاء الاصطناعي (AI)، مما أحدث تغييرات عميقة في العديد من الصناعات وأزال الحواجز أمام الابتكار. يعالج هذا المقال تحديات وآفاق المستقبل للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تأثيراته الاجتماعية والاقتصادية الأخلاقية المحتملة.
التحديات الرئيسية:
أولًا، يأتي القلق بشأن الوظائف التي قد يحل محل البشر بها الذكاء الاصطناعي ضمن أعلى قائمة المخاوف المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة هذه. وعلى الرغم من أن البعض يرون أنه يمكن لهذه الروبوتات توليد فرص عمل جديدة تماماً، إلا أنه هناك مخاطر جدية تتعلق بتضرر القطاعات العمالية التقليدية بسبب الاستعاضة عنها بالحلول الآلية. إذن، تبدو حاجتنا ملحة لتحديد نهجٍ متكامل يتيح للأفراد والمجتمعات إعادة التأهيل والتكيف مع سوق العمل الجديد الذي سينشأ عنه.
وفي الوقت نفسه، تساهم مسألة الشفافية والاستقلالية الذاتية أيضًا في خلق حوار عام حاد حول قابلية الثقة بالأجهزة المدعومة عبر تقنيات ذكية. فالقدرة الواضحة للمحركات اللغوية الضخمة ("Large Language Models") مثل GPT-3 على إنشاء نصوص مقنعة وتقديم أجوبة دقيقة - رغم أنها مبنية على البيانات المُدرَبة وليس بناء على فهم حقيقي لما يجري تناوله - تشكل ضبابية كبيرة فيما يتعلق بمصادر المعلومات ومصداقيتها. وبالتالي، ينبغي وضع بروتوكولات واضحة للتقييم التحليلي للمحتوى المنتِج بواسطة روبوت الدردشة حتى نضمن عدم تعرض الجمهور لنوع تزوير محتمل أو معلومات مغلوطة تلحق الضرر بهم.
آفاق مثيرة للاهتمام:
مع ذلك، فإنه يوجد الكثير مما يُثير الدهشة فيما خص الأفق الإيجابي لمستقبل الذكاء الاصطناعي كذلك. فعلى سبيل المثال، سيُمْكن استخدام الحلول المساعدة مدعومة بأدوات التعلم العميق "Deep Learning" لتحسين الرعاية الصحية بطرق غير مسبوقة حيث يتم تقديم التشخيص المبكر لحالات مرضية مختلفة ودعم دعم أكثر كفاءة للعلاج الطبي. كما ستسهم منظومات الواقع المعزز VR/AR باستحداث طرق تدريب فريدة فور تكونها تعطي خبرات تعلم غامرة ذات قيمة عالية لأي شخص يرغب بممارسة مهنة هندسية أو طباعة ثلاثية الأبعاد وغيرهما كثير. بالإضافة إلى كل تلك الخدمات المذكورة سابقاً ستجد مجالات بحث واسعة أخرى تتمثل بالإمكانيات الرائعة للحصول على شبكة عالم التواصل الاجتماعي الأكثر تقدمًا والأكثر شمولا والتي ستعمل بنظام حديث قائم علي أساس خاص بكيفيه تطورت وتحسن العلاقات بين الأفراد داخل المجتمع اليومي لهم وذلك باستخدام خوارزميات مبتكرة لتصفية الرسائل وإزالة الرسائل المسيئة والإعلانات التجارية الكاذبة وكذلك تعديل الصور وغيرها . أخيرا وليس آخرًا فإن تحقيق العدالة الاجتماعية سيكون هدف مهم للغاية أثناء مراحل تطور الذكاء الصناعي لأنه يشغل مكان بارز خاصة عندما يتم تطبيق جميع تلك التطبيقات الجديدة الخاصة بهذه الرديفة الحديثة في بيئات متنوعه ثقافياً واجتماعيا مختلفه وعند دخول كافة دول العالم بيها حينذاك سيصبح لدينا فرصة ذهبية لإعادة النظر مجددآ بسُ