يعد الجهاز التنفسي جزءاً أساسياً ومعقداً من جسم الإنسان، يلعب دوراً حيويّاً في المساعدة على الحياة اليومية بكل مرونة وفعالية. يُعتبر هذا النظام مسؤولاً بشكل أساسي عن تبادل الغازات بين البيئة الداخلية والخارجية للجسم. الأكسجين هو العنصر الرئيسي الذي يحتاج إليه الجسم لأداء وظائفه البيولوجية المختلفة مثل عملية التنفس الخلوي لإنتاج الطاقة، بينما ثاني أكسيد الكربون المنتج نتيجة تلك العملية يتم طرده خارج الجسم عبر الرئتين.
تتكون الوحدة الأساسية للجهاز التنفسي وهي الرئة، والتي تتألف بدورها من ملايين الأنابيب الصغيرة تسمى القصيبات الهوائية التي تعمل كوسيلة نقل للأوكسجين إلى الدم وتؤمن أيضاً خروج النفايات في صورة غاز ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة لذلك، يوفر الجهاز التنفسي ميزة دفاع طبيعية ضد المواد الضارة والميكروبات المحمولة بالجو وذلك بسبب وجود شعر شعر رقيق يسمى الشعر المخاطي بطانة مجاري الهواء العليا مما يساعد على منع دخول هذه الجسيمات إلى عمق الرئتين.
كما يعمل الجهاز التنفسي كجزء رئيسي من جهاز المناعة لدينا. عندما يدخل أحد الفيروسات أو البكتيريا إلى مجاري الهواء، تستجيب خلايا خاصة موجودة في الرئتين بمقاومة العدوى ومحاربتها قبل انتشارها داخل باقي الجسم. هذا التأثير المضاد للالتهاب يخول للجهاز التنفسي دوره كخط أول للدفاع ضد الكثير من الاضطرابات الصحية المعدية وغير المعدية.
بشكل عام، يمكن القول بأن فوائد الجهاز التنفسي عديدة ومتنوعة ولكن أهميتها تكمن تحديداً في كونها الوسيط الحيوي لتبادل الأكسيجين والحفاظ عليه لاحتياجات مختلف أجهزة وأنسجة وأعضاء جسم الانسان . وبالتالي فإن العمل الصحي والعناية المستمرة بهذا النظام أمر حيوي جداً لصحة الفرد العامة ونشاطاته اليوميه.
