- صاحب المنشور: عزيز بن عروس
ملخص النقاش:
تعتبر حماية البيانات والمعلومات الرقمية أمرًا بالغ الأهمية في العصر الرقمي الحالي. مع تزايد اعتماد التكنولوجيا وتنوعها، تتطور أيضاً تقنيات الشبكات الإلكترونية المعادية والتي تشكل تهديد دائم لأمن هذه المعلومات الحساسة. ولحسن الحظ، يمتلك مجال الذكاء الاصطناعي الحلول اللازمة لمواجهة هذا التحدي المتنامي. يمكن لتطبيقات وأساليب الذكاء الاصطناعي تحسين أدوات وممارسات الدفاع ضد الهجمات السيبرانية بأكثر الطرق فعالية وكفاءة ممكنة.
فيما يلي تفاصيل حول كيفية تطوير الابتكارات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة للارتقاء بالأمان السيبراني للأعلى:
- الكشف المبكر عن الثغرات الأمنية وتهديدات البرامج الخبيثة: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات كبيرة من بيانات المرور عبر الإنترنت وشبكة الاتصالات بسرعة ودون تدخل بشري ملحوظ، مما يتيح له رصد أي نشاط مشبوه مبكرًا قبل حدوث انتهاك للمعلومات. باستخدام التعلم الآلي، تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي إنشاء نماذج لفهم وأنماط مختلفة لعمليات الاتصال الطبيعية والمعادية على حد سواء. وهذا يحسن قدرتها على تحديد الاختراقات المحتملة والتدخل عليها فور ظهور علاماتها الأولى. بالإضافة لذلك، يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدر لا مثيل له من القدرة على التحليل الانفعالي لرصد الرسائل المشفرة والمخفية ضمن حركة مرور الشبكة أو رسائل البريد الإلكتروني؛ حيث تساعد مثل تلك التقنية المختبِرين الأمنيين في التنبؤ بالحوادث قبل وقوعها وإعداد إجراءات الاستجابة لها بكفاءة أكبر بكثير مقارنة بطرائق فحص اليدوي القديمة.
- التصدي للهجمات الاحتيالية وسرقة الهوية: يعمل الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع التقنيات الأخرى لمنع حالات تسرب معلومات حساسة أثناء عمليات الشراء الإلكترونية والحسابات المصرفية وغيرها من الخدمات ذات التأثير المرتبط بحياة المستخدم اليومية. ومن خلال استخدام تقنيات خاصة بمكتسبات التعلم الآلي المدربة حديثاً، توفر حلول الذكاء الاصطناعي طبقة متقدمة من الامان لحماية الروبوتات والأجهزة المؤتمتة -والتي قد تصبح عرضة للاختراق لاحقاً باستخدام تقنيات الهندسة الاجتماعية المتطورة حالياً-. كما تقوم بنفس الدور تجاه البشر الذين يقومون بإجراء العمليات المالية والشراء الإلكتروني وغير ذلك الكثير؛ وذلك بتوفير التحقق ثنائي العامل الذي يستخدم بصمات الأصابع والكلام الصوتي وعوامل أخرى فريدة لكل فرد بناءً على شخصيته الخاصة. وبذلك فإن ذكائنا الصناعي قادرٌ أكثر فأكثر يوم بعد يوم على اكتشاف وشرح الطرق الجديدة التي تمت بها محاولة اختراق نظامنا الدفاعي وإرسال الإنذار بشأنها مباشرةً لمسؤولينا المحترفين لإعادة تنظيم دفاعاته وفقاً للحالة المستجدة.
- زيادة سرعة اتخاذ القرارات وتحليل البيانات الضخمة: تعتمد استراتيجيات الأمن الحديثة بشكل كبير عى تحليل كميات هائلة من المعلومات المتغيرة باستمرار بهدف فهم الوضع الحالي والتنبؤ بالمستقبل واتخاذ التدابير المناسبة. هنا يكمن دور خوارزميات الذكاء