- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في ظل التوجه العالمي نحو استخدام مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة واستدامة، يبرز دور المنطقة العربية كنقطة محورية محتملة لتنمية قطاع الطاقة المتجددة. تتوافر في العديد من الدول العربية موارد طبيعية وفيرة يمكن استغلالها بكفاءة لتوليد الكهرباء والمياه والوقود الأخضر عبر التقنيات الحديثة مثل الألواح الشمسية وطاقة الرياح والحرارة الأرضية.
مع تزايد الوعي بأهمية تحسين كفاءة الاستخدام وتقليل الانبعاثات الكربونية وانخفاض تكاليف تقنيات الطاقة الجديدة مقارنة بالمشتقات النفطية التقليدية خلال العقود الأخيرة؛ تصبح رؤية تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة هدفاً قابلاً للتحقيق بالنسبة للدول الأعضاء بدول مجلس التعاون الخليجي وغيرها ممن يتمتعون بوفرة أشعة الشمس وقوة رياح قوية نسبياً.
التحديات أمام النهضة المحتملة
رغم الفرص الواعدة التي تقدمها هذه الصناعة الناشئة إلا أنها تواجه تحديات كبيرة منها:
1. البنية التحتية غير المطورة
تتطلب الحكومات الاستثمار في مشاريع بناء الشبكات الكهربائية اللازمة لنقل وإمداد الطاقة المتجددة المنتجة إلى المناطق ذات الطلب المرتفع مما قد يتطلب جهدا ماليا ضخما وصبرًا كبيرًا لتحقيقه.
2. نقص المهارات الفنية المتخصصة
يشكل غياب العمالة المحلية المؤهلة والمعرفة التقنية العميقة تحديًا آخر حيث تحتاج صيانة مصانع توليد الكهرباء بالطاقة الحرارية الأرضية وأنظمة جمع المياه المعاد تدويرها خبرة عالية المستوى غير متوفرة حاليا داخل البلاد.
3. القوانين والأطر التشريعية الغير واضحة
يتسبب عدم وجود تشريعات واضحة ومحددة حول ملكية أرض المشروعات والتأشيرات الخاصة بالأجانب العاملين ضمن هذا القطاع بالإضافة لقضايا التأمين ضد المخاطر البيئية المحتملة بتراجع حماس الشركات العالمية الراغبة بالعروض الاستثمار الخارجي.
وصلات واتجاهات المستقبل
لتجاوز تلك العراقيل ينبغي للمجتمع العلمي والشركات الخاصة العمل مع الحكومة لإعداد خطط مفصلة لتمكين الوصول لموارد تمويل دولي ورفع القدرات التعليمية والإدارية المحلية. وبذلك تساهم جهود تعزيز اقتصاد خالي من الكربون بطريقة فعّالة بحماية البيئة وتعزيز فرص عمل جديدة للأجيال المقبلة بينما تخفض اعتمادات خارجية على منتجات نفط مكلفة.