تجار الوطنية الزملكاوية
عندما جاءت الساعة المحددة انطلق القطار المتجه من لندن الي باريس وجلس احد الركاب بجانب امرأة يبدو عليها الارتباك الشديد فنظر اليها قائلا:
سيدتي هل هناك خطب ما
نظرت اليه السيدة ولاحظت وقاره الشديد وملامحه الطيبة وقالت:
ارجو ان يكون ما سأقوله سر بيننا
??
فقال لها
بالتأكيد يا سيدتي
فقالت له بصوت خافت جدا
انا احمل عشرة الاف دولار وهو اكثر من الحد المسموح به واخاف ان يتم مصادرته
ابتسم لها الرجل في مودة وقال لها
لا تقلقي يا سيدتي من الممكن ان تعطيني نصف المبلغ احمله لكِ وبمجرد ان تتجاوزي نقطة التفتيش اعيد لكِ المبلغ ثانية
?
ابتهجت السيدة واعطته النقود
وفي محطة القطار في باريس وقفت السيدة في طابور التفتيش وحينما اقتربت من الضابط خرج الرجل من الطابور وقال بصوت عالِ
سيدي الضابط هذه المرأة اعطتني خمسة الاف دولار لكي لا يتم مصادرتها
سيدي الضابط انا لا اخون وطني ابدا
انبهر الواقفون بموقف الرجل
??
وذهب اليه الظابط بنفسه لتحيته ومرافقته الي الخارج وتوديعه بكل حب وموده
فهو وطني حر
وظلت المرأة تبكي علي نقودها التي تمت مصادرتها
بعد ثلاثة ايام سمعت المرأة صوت طرقات علي الباب ففتحت ووجدت امامها الرجل الذي تسبب في مصادرة نقودها
وقبل ان تبدأ في سبابه وصب غضبها عليه
??
فوجئت به يقول
اهدأي يا سيدتي هذه نقودك وفوقها ضعفها
شعرت المرأة بالذهول وسألته قائلة
لم فعلت ذلك اذاً
فقال لها وهو يبتسم
لقد كان معي حقيبة بها ثلاثة ملايين دولار ووجدتها فرصه ان نضحي بخمسة الاف حتي نمر من التفتيش بثلاثة ملايين
هذا يا اصدقائي ما يفعله بعض الاعلاميين
??
