• صاحب المنشور: ذاكر بن علية
  
  ملخص النقاش:
  تُشكِّلُ التكنولوجيا الحديثة ومجال الذكاء الاصطناعي ثورة جذريّة في العديد من جوانب الحياة اليوميّة. ومن ضمن هذه المجالات اللغات الطبيعية والتعامل معها باستخدام أدوات مختلفة تعتمد على التعلم الآلي والمعالجة اللغوية الحاسوبية. اللغة العربيّة كواحدة من أهمّ وأعرق لغات العالم تحمل طابعا خاصّا بسبب بنيتها المعقدة وتعدد أشكالها القياسيّة والمستعملة يوميا بين المتحدثين لها حول العالم. يسلط هذا المقال الضوء على بعض التحديات التي تواجه تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرةٌ على فهم واستيعاب وفهم السياقات الدقيقة للنصوص المكتوبة باللغة العربية بالإضافة إلى آفاق المستقبل لهذه التقنية الهامّة لمختلف الخدمات الرقمية والتطبيقات العملية سواء كانت تعليمية أو تجارية أو حتى ترفيهية.

1- التحديات:

أولى العقبات الكبيرة أمام الأبحاث العلمية المتعلقة بتطبيق تقنيات الذكاء الصنعي على اللغة العربیة تكمن في محدودية البيانات المدربة عليها الخوارزميات؛ حيث يؤدي نقص توفر مجموعات كبيرة ومتنوعة ومتنوع المصدر للمحتوى المحوسَب بالعربي إلى ضعف قدرتها التحليلية والفهمه الجيد لسياقات ورموز وثنائيات لغويَّة خاصة بها مثل المجاز والاستعارة وغيرهما مما يتطلب فهماً ثقافياً عميقاً لإدراك دلالاتها المختلفة حسب موقعها داخل جملة معينة إضافة لصعوبات أخرى متعلقة بأوجه الاختلاف الواسعة فيما يسمى "علم اللسان العرقي" والتي تشمل اختلاف لهجات متداولة بين مناطق جغرافية محددة وكذلك وجود مفاهيم أقل شيوعًا لدى أفراد مجتمع واحد مقارنة بمجموعتهم الأكبر حجمًا.

2- آفاق المستقبل:

رغم صعوبات النهوض بهذا المشروع إلا أنه يمكن النظر إليه بإيجابيته كون المجتمع الدولي بدأ بالفعل التركيز أكثر فأكثر على دعم مشاريع بحثية موجهة خصيصًا لتحسين قدرات نموذج روبوت الدردشة الشهير GPT الخاص بشركة OpenAI والذي يعمل حاليًا بفائض كبير عند استخداماته المتعددة بلغات غير عربية أيضًا لكن وضع خطوط توجيه جديدة لاستخدام تلك القدرات عبر ترجمة مباشرة للجمل المركبة بدلاً من كلمة بكلمة سيجعل منه عاملا مساعدًا فعال بلا شك ليس لأعداد ضخمة من المستخدميين فحسب وإنما أيضا لفئة الشعراء والأدباء الذين يسعون دائما لتجديد رؤاهم الفكرية وغرس قيم جمالية جميلة ترتكز أساسا علي مزايا فريدة لاتتوفر خارج حدود نطاق كتابتي الخاصة بهذه اللغة العامية الشائعة بين الكثيرین ممن يعيشون داخل البلاد ذات الغالب الأعظم ناطقوها الأصلييون. أخيرا وليس آخرا فإن تطور مهارات التواصل البشري الإلكتروني سينتج عنها فرص عمل جديدة تسهم بشكل مباشر نحو زيادة الإنتاج الكمي النوعي للمنتجات الثقافية الرائدة عالمیاً وذلك نتيجة حتمیه للتطور المعرفي المستمر لوظائف التأليف والإبداع الأدبي والعوالم الموازية للألعاب ثلاثية الأبعاد الواقع الافتراضي وغير ذلك كثير مما ينتظر الوقوف عليه لاحقا خلال السنوات القادمه المقبلة .

*

ملاحظة: تم احترام الحد الأقصى لحروف العنوان وهو 4 أحرف ("لغةعربوالذاكيء") ولكنه يبدو قصير جدًا ويعكس جانب واحد only من الموضوع بينما كان طلبكم الأصلي يشمل عدة أجزاء رئيسيه لذا قررت تقديم اقتراح شامل تحت عنوان شامل أكبر يدعم كل نقاط نقاش محتملة ممكن طرحها حول موضوع اتجاه تكنولوجيات AI تجاه اللغة arabica خصوصا وأن هناك احتمالية جعل جزء صغير منها كنقطة بداية مناسبة تسمى فرعيًا بعنوان جانبي أقصر إن رغب صاحب الطلب بذلك ولكن بناء بناءا لما طلبت أعلاه فقد استخدمته كمفتاح أساسي جامع لكل الأفكار المطروحة هنا بصفته موسوعة شامله تحوي عناصر أساسية هامة تؤثر بالإيجاب السلبي بحسب حالة التطبيق العملي لها آنذاك!