• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  يتجه عالم اليوم نحو عصر جديد يتميز بتطور التكنولوجيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. هذا التحول ليس مجرد تطور تقني بل هو ثورة ستؤثر بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة البشرية، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل. إن الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على الوظائف وأدوار العمال تتطلب تحليلاً دقيقًا لتقييم التأثيرات الإيجابية والسلبية لهذه الثورة التقنية. نستعرض هنا بعض الجوانب الرئيسية لهذا الموضوع:

**الفرص والإمكانات الجديدة**

يساهم الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة لم تكن متاحة سابقاً. فمن خلال تبني وإدارة الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي والمُداراة بالبيانات الكبيرة، ظهرت الحاجة لمتخصصين ذوي مهارات عالية مثل مهندسي البيانات، خُبراء التعلم العميق وخلاصة القرارات المُستندة إلى data science. هذه الأدوار تُعد جزءا رئيسيا من الاستراتيجيات الحديثة للشركات الرقمية والتي تقوم عليها اقتصادات المستقبل. كما يُمكن للذكاء الصناعي أيضاً تعزيز كفاءة العمليات التجارية وبالتالي زيادة الربحية وتحسين الخدمات المقدمة للمستهلكين. إضافة لذلك, يمكن استخدام الروبوتات التي تستعمل الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام الخطرة أو الضارة بيولوجيا مما يوفر حماية أفضل للعامل البشري ويملأ حاجات قد تكون خارج نطاق قدرته الإنسانية الطبيعية.

على الرغم من الفوائد الواضحة, هناك مخاطر محتملة أيضا:

**التحديات والأخطار المستترة**

إن عملية التشغيل الآلي للأعمال باستخدام البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تؤدي لانخفاض الطلب على العديد من الوظائف التقليدية. فقد يلغي ذلك وظائف قام بها الإنسان سابقا بسبب القدرة الأكبر لكفاءتها وقلة تكلفة تشغليها مقارنة بالعامل البشري. ومن الأمثلة الشائعة الأعمال المرتبطة بمجالات التصنيع حيث يتم استبدال القوى العاملة اليدوية بروبوتات ذات ذكاء اصطناعي متقدم قادرة على إنتاج كميات أكبر بكفاءة أعلى وكلفة أقل نسبياً. بالإضافة لما سبق, يوجد قلق حول احتمالية حدوث عدم مساواة اجتماعي واقتصادي بين الأفراد الذين يستطيعون مواكبة هذه التكنولوجيات الجديدة والاستفادة منها مقابل أولئك غير قادرين بذلك لأسباب مختلفة كتكاليف التعليم المتزايدة والحصول على التدريب المناسب وغيرها الكثير. وهناك خطر آخر وهو الاعتماد الزائد على الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المؤتمتة والذي قد يقود مجتمع كامل باتجاه نوع من الركود العقلي والفكري جراء طمس الدور الأساسى للإنسان فى اتخاذ قراراته الخاصة وممارسة تفكير حر منتج وإنشاء أفكار مبتكرة خالصة لعقل صاحبها بعيدا تماما عن تدخل أي طرف آخر سواء كان بشري أم آليا وهذا أمر خطير للغاية ويتطلب مراعاة حس