- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تغييرات كبيرة جراء الثورة التكنولوجية، مما أدى إلى دفع المؤسسات التعليمية نحو تبني تقنيات رقمية جديدة. يعد هذا التحول ضروريا لتحسين تجربة الطلاب والمعلمين على حد سواء وتعزيز كفاءة العملية التعليمية بأكملها. بينما تقدم التكنولوجيا العديد من الفوائد مثل توفير الوصول للتعليم والمحتوى طوال الوقت وبأشكال متعددة، إلا أنها تأتي أيضا بتحديات خاصة بها تتطلب حلولا مبتكرة.
التحديات الرئيسية أمام التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي:
1. نقص المهارات والوعي التقني لدى بعض أعضاء هيئة التدريس والموظفين:
يتطلب استخدام الأدوات والبرامج الرقمية وجود فهم مناسب لهيكلة البيانات والتطبيقات الإلكترونية. قد يواجه بعض المعلمين وموظفي الدعم مشكلات حقيقية عند محاولة دمج هذه الوسائل الحديثة في تعليمهم اليومي أو دعم العمليات الإدارية للمؤسسة الأكاديمية. وعلى الرغم من أهمية تدريب هؤلاء الأفراد لتزويدهم بالمهارات اللازمة للتكيف مع التغييرات الراهنة، فإن القيام بذلك يستغرق وقتًا وجهداً كبيرًا.
بالإضافة لذلك، يمكن رصد مقاومة غير مقبولة بين البعض تجاه اعتماد تكنولوجيا جديدة بسبب عدم الشعور براحة واستعداد لاستيعاب وسائل العمل الجديدة والتي تستوجب تغيير نمط حياتهم المعتاد.
2. الحاجة إلى بناء بنية تحتية قوية ومتكاملة:
لتفعيل الانتقال الناجح لقطاع التعليم العالي إلى بيئة تعلم رقمية فعالة، يتعين على الجامعات الاستثمار بكثافة في تطوير البنية التحتية الضرورية التي تسمح بمشاركة المعلومات عبر الإنترنت بطريقة آمنة وموثوقة. وهذا يشمل إنشاء شبكات عالية السرعة موزعة بشكل جيد داخل حرم كل جامعة وخارجها أيضاً؛ وذلك لتسهيل عملية الاتصال المستمرة والدائمة للمعلومات المتداولة عبر الأنظمة المختلفة المرتبطة باستمرارية سير العمل بسلاسة وكفاءة.
كما ينبغي مراعاة جوانب أخرى حيوية متعلقة ببناء البنية الرقمية الأساسية ومن أمثلتها: توفر الطاقة الكهربائية الكافية للحفاظ على تشغيل الشبكة الداخلية والخوادم المرتبطة بهذه المنظومة برمتها دون انقطاعات مفاجئة؛ بالإضافة لحماية خصوصية بيانات الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية ضد أي هجمات محتملة لصيقة بهذا المجال الواسع الآخذ بالتوسع يوماً بعد يوم.
توقعات مستقبلية لمجالات التحول الرقمي في مجال التعلم العالي:
* زيادة الاعتماد على الواقع الافتراضي والمعزز: ستوفر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز تجارب غامرة وغنية بالموارد التعليمية يمكن تخصيصها حسب احتياجات كل طالب فردياً. وقد بدأ بالفعل ظهور العديد من المحاكاة والحاضنات الثلاثية الأبعاد التي تفيد مختلف تخصصات العلم الطبيعي والإنساني وغيرهما. ويتوقع خبراء القطاع education technological expertأن يشهد العام المقبل المزيد من المشاريع المثيرة للاهتمام ضمن هذا السياق الواسع.
مثلاً، يعمل حاليًا فريق بحثي من جامعة كولومبيا البريطانية(UBC) على مشروع ابتكارٍ يسمح بإعادة خلق البيئات التاريخية باستخدام الصور الجغرافية المكانية القديمة وتحليلها ثلاثي الأبعاد. ويمكن لهذه التجربة -التي سميت "إعادة الزمن"- إعادة سكان مدينة لندن عام ١٦٦٦ واقترانها بالحريق الكبير الشهير آنذاك. ويُتوقع توسّع رقعة استعمال تلك التكنولوجيا وقدرتها على التكييف مع فروع معرفية شتى فيما يأتي القادم من الأيام.
وبالمثل، قام باحثون آخرون بتنفيذ دراسة تحاول اختبار مدى تأثير نظارة Google Cardboard الخاصة بواقع الغمر الشامل أثناء شرح موضوعات جيولوجية حساسة بحسب رأيه