زلال البول، المعروف أيضًا باسم بروتينوريّا، هو حالة طبية شائعة يمكن أن تشير إلى وجود مشكلات صحية مختلفة. يحدث عندما يتم اكتشاف كميات كبيرة من البروتين في البول، وهو أمر غير طبيعي لأن الجسم الصحي يحتفظ بالبروتينات داخل الدورة الدموية ويفرزها فقط بمستويات صغيرة مع البول. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى زلال البول، والتي تتضمن ما يلي:

1. أمراض الكلى: تعد أمراض الكلى السبب الأكثر شيوعًا لظهور الزلال في البول. تشمل هذه الأمراض مرض الكلى المتعدد الكيسات، التهاب الكلية، ومرض الكلى السكري. تعمل الفلاتر الصغيرة الموجودة في الكلى عادةً على تصفية النفايات والسوائل الزائدة من الدم، ولكن عند تلفها، يمكن أن تمر بعض البروتينات عبرها وتظهر في البول.

1. الالتهاب الجلدي: الالتهاب الجلدي، والذي يعرف أيضًا باسم "الجلد البؤري"، هو نوع من العدوى الجلدية يمكن أن يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الزلال في البول. تحدث هذه الحالة بسبب استجابة الجهاز المناعي للعدوى ويمكن أن تكون مصحوبة بحمى وشعور عام بعدم الراحة.

1. الحمل: أثناء الحمل، قد تواجه النساء مستويات أعلى من الزلال في البول نتيجة لتغيرات هرمونية وجسدية معقدة. يُطلق على هذا النوع من الزلال اسم "البروتيونيا الحملي" وهو ليس دائمًا مدعاة للقلق إذا كانت المرأة بصحة جيدة ولديها حمل سليم. ومع ذلك، فإنه يستحق مراقبة دقيقة نظرًا لاحتمالية ارتباطه بتسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.

1. الأمراض القلبية الرئوية: في حالات نادرة، يمكن أن يرتبط ظهور الزلال في البول بأمراض قلبية رئوية مثل قصور القلب الاحتقاني أو اعتلال عضلة القلب الضخامي. ينتج ذلك عن انخفاض قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال مما يؤثر بدوره على وظائف الكلى الطبيعية لإزالة الفضلات والبروتين بشكل صحيح.

1. استخدام الأدوية: بعض الأدوية، بما فيها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لها آثار جانبية مرتبطة بزيادة خروج الزلال مع البول لدى المرضى الذين يعانون من أمراض كلوية كامنة.

1. الأورام: في ظروف محددة للغاية وغالبًا ما ترتبط بالأورام السرطانية ذات المنشأ الكلوي، قد تحتوي عينات بول المريض على نسبة بروتين عالية جدًا مقارنة بالنسب العادية وذلك بسبب تأثير الانتشار الغير منتظم بين خلايا الورم والكلى نفسها.

من الضروري بالنسبة لأي شخص يشعر بالقلق بشأن احتمالات وجود الزلال لديهم مراجعة طبيبه للحصول على التشخيص والعلاج المناسب بناءً على نتائج الاختبارات الطبية اللازمة لكل حالة فردية بشكل خاص وكيف أنها تتداخل فيما بينها وأخرى ممكنة أخرى أكثر تخصصا وصعوبة قد تحتاج لفريق متكامل مع اختصاصيين مختلفين له دور أساسي في الوصول للتقييم الشامل والحلول العملية لبناء خطط علاج فعّالة وآمنة للمرضى تحت رعاية مهنية موثوق بها ومتابعة حثيثة حتى التعافي تماماً بإذن الله تعالى والصبر عليه والتزام تعليماته الصارمة لمنع تفاقمه مجددًا إن كان قابلاً للإصابة بهذا المضاعفات الصحية الخطيرة!