مقال ديفيد هيرست الأخيرة عن قناة السويس، بيهاجم فيه السيسي بشراسة غير مسبوقة و المرة دي هيرست خرج عن الإطار المعتاد في كتاباته عن القائدو الخطر اللي بيشكله داخليا علي مصر و شعبها ، و انتقل للخطر الدولي اللي أصبحت تمثله مصر بقيادته علي العالم ،
المقال هو جزء من معزوفة بدأت خلال الايام اللي فاتت مع أزمة السفينة ، المعزوفة كلها بتتكلم عن فشل مصر دوليا و اثر الكارثة مش علي الدولة ، لا الموضوع مبقاش فارق معه دولة و شعب و غيره، بل الكلام عن خطورة مصر علي السلامة العالمية و ضررها المباشر علي حركة الأسواق و التجارة العالمية
و ده في حد ذاته شيء جديد مكنش مطروح اساسا علي طاولة الانتقادات اللي كانت بتوجه للنظام الحاكم علي مدار فترة حكمه من بعد ٢٠١٣ ، ده مع التذكير أن علي بيان مجلس حقوق الإنسان الاخير و الإدانة الدولية للنظام ، اللي منه ممكن تفهم أن بعد رحيل ترامب ،
بدأ النظام يترفع عنه الغطاء الدولي و بيتم تركه بلا ظهير دولي قوي ، يوقف المد و الموج العالي العالمي ضده ،
لحظة جديدة و اختبار صعب للنظام دوليا
المشكلة اللي هتواجه النظام أو بتواجه فعليا ، هو أنه في بداية حكمه قدم كل التنازلات الممكنة دوليا لشراء الصمت الدولي عليه، صفقات تسليح بمليارات ، قروض مرعبة ، تنازل عن حصص مياة، تنازل عن ثروات ضخمة من الغاز ، الخ من التنازلات اللي مبقتش متاحة دلوقتي لتقديمها لإعادة شراء الصمت ،