• صاحب المنشور: مريم الريفي
  
  ملخص النقاش:
  في العقود الأخيرة، شهد العالم تحولاً رقميًّا هائلًا أثرت تأثيراتها العميقة على مختلف جوانب الحياة اليومية. ومن بين هذه الجوانب الحيوية التي شهدت تغييرات جذرية هو قطاع التعليم. فقد أدى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى فتح آفاق جديدة لأساليب التدريس التقليدية وإحداث ثورة حقيقية في بيئة التعلم نفسها. هذا التحول ليس مجرد "موضة" عابرة بل إنه يمثل فرصة لتحسين نوعية العملية التعلمية وتوسيع نطاق الوصول إليها بطرق لم يكن من الممكن تصورها سابقًا. وفيما يلي استعراض موجز لتحولات الذكاء الاصطناعي المتوقعة داخل القطاع التعليمي وأثر ذلك على الطلاب والمعلمين والمؤسسات الأكاديمية:

1. التخصيص الشخصي للتعلم:

تمكن تقنية الذكاء الاصطناعي المعلمين من فهم نقاط القوة والضعف الفردية لكل طالب وذلك عبر استخدام خوارزميات متقدمة تقوم بتحليل بيانات الأداء والأنشطة أثناء عملية تعلمهم. وهذا يتيح تحديد المجالات التي تحتاج لتدخل مباشر أكثر أو تقديم مواد إضافية وفقا لكفاءة كل فرد. كما يمكن لهذه التقنية توفير توصيات شخصية للموارد المناسبة بناءً على اهتمامات ومستويات معرفة الطالب الخاصة. ويعتبر برنامج "إنتليجنسيت" مثال بارز حيث يعمل كمساعد افتراضي يساعد الوالدين والمعلمين للتخطيط لأهداف الدراسة للأطفال الذين يعانون من أعاقات مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD).

2. التقييم الآلي والتغذية المرتدة الدقيقة:

يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إجراء تقييم شامل لأنظمةالإجابات باستخدام نماذج اللغة الضخمة مما يسمح بملاحظات فورية وآلية ذات معايير عالية الدقة مقارنة بالتقويم اليدوي. علاوة على ذلك فإن توظيف الذكاء الصناعي يساهم بإدخال نظام ردود فعل أكثر شمولا وبناءة سواء كانت كتابية أم سمعية بغرض مساعدة الطالب في مواجهة تحدبات محددة خلال رحلة تعلمه الشخصية.

3. تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار:

يسعى العديدمن الباحثين حاليا لتشييد ذكاء اصطناعي قادرعلىمحاربةالفكرالآلي والاستراتيجيزالتلقائية ليحول التركيزنحوأساليبحلالمشاكلوتأخذالقراراتالثابتةلتنميتها لدىالأجيالغدية.وفيهذاالسياق,يجدربالذكرمشروع"فينسنج"Albaince الذييقصدبعملمنصةرياضيةمعاصرةتكفلبتطويرمهاربافرادالنظامالاقتصاديالحديث.كمايستعملذكاءالاصطناعيلاعدادألعاباختباريهتتيحالمشاركةبينلاعب وصندوقمقابل(AI)فهذهتقنيةمستخدمةفعليافيجامعاتأمريكا الشمالية.

4. المساعدة الصوتية والمرئية:

إن دمج الذكاء الاصطناعي في وسائل تدريس طرائسية مبتكرة كالواقع الإفتراضي والواقع المعزز يوفر تجربة غامرة وجاذبية أكبر لسلوكيات طلاب الطباعة الحديثة. بالإضافة لذلك فان خاصية المساعدة صوتياً تعتبر مفيدة خاصة بالنسبة لمن لديه قيود جسدية تؤثر بحريتهم بالحركة والكلام. فعلى سبيل المثال,استخدام جهاز Echo Look أوGoogle Home Mini لعرض المعلومات المرئية وتقديم توجيهات شفهية حول موضوعات مختلفة تعتبر خطوة مهمة نحو دمجر التطبيقات