• صاحب المنشور: إياد العروسي
  
  ملخص النقاش:
  يشكل طرح إياد العروسي جدلية مهمة حول تأثيرات الرقمنة على التربية وتعليم الأطفال. يشعر بأنه يتناول عرض الأطفال للعالم الافتراضي بدلا من التجارب الواقعية، مهددا بذلك نموهم الاجتماعي والعاطفي والأصيل. يؤكد إياد على أهمية توفير الفرص للأطفال لاستكشاف العالم بأنفسهم والتفاعل بشخص مباشرة، معتقدا أن التركيز المفرط على الشاشات يمكن أن يفوت هذه المجالات الأساسية المهمة للتربية الصحية.

يستجيب صهيب البرغوثي ويناقش بإيجاز وواقعية أفكار إياد. فهو يوافق على وجود خطر الوقوع في خضم تلك الثورة الرقمية وفقدان جوانب هامة من التعلم التقليدي. ومع ذلك، يدافع أيضا عن احتمالية إدارة التكنولوجيا والابتكارات الإلكترونيّة بشكل صحيح لتحسين عملية التدريس وليس تقليل منها. يُشدد على ضرورة تحقيق توازنٍ بيناستخدام الوسائل التكنولوجية والحفظ على فرص الطفل في الحصولعلى تجاربه الخاصة وطريقاته الفردية.

ثم ينضم عواد اليعقوبي إلى الحديث، مؤيدا انتقادات صهيب. ويعترف بأن إضافة وسائل رقميّة جديدة ليست بالضرورة خطأ ولكن يتوجب الحرص أثناء تطبيقها. يقول أنه إذا كانت ستكون ذات تأثير سلبي كبير على الصحة العامة والنفسية والطفوليّة، فلابد حينذاك النظر بعناية أكبر واتخاذ إجراءات احترازية مناسبة.

وفي النهاية، يعود إليعقوب مرة أخرى ليذكر كيف يساهم استخدام الشبكة العنكبوتيّة بحلول فريدة ومبتكرة متمثلة باستعمال تقنيّات ثلاثية الأبعاد وغيرها والتي تعمل كمصدر إلهام لبعض الأفكار الدراسية الشاقة كالعلوم والفلك ولا تعدو كونها مجرد أداة دعائمة قابلة للاستعمال بشرط مراقبة مدى فعاليتها وإجراء دراسات معمقة حول مزاياها وميحولاتها الضارة .