في كتابه (Play:How it shapes the brain) تحدث الدكتور ستيوارت براون عن مدى تأثير(اللعب) على الدماغ و على حياتنا بشكل إيجابي و أكد أنه عندما ندمج مهماتنا اليومية باللعب و المرح يجعلنا ذلك سعداء و متفائلين أكثر و يساعدنا على تنوع و غزارة أفكارنا و على طرد المشاعر السلبية بشكل ملحوظ. https://t.co/5d0njnKqNi
فإذا طغت العلاقات الرسمية على حياتنا فإنها تجلب لنا الملل و الإكتئاب ، و اللعب يكسر الحواجر بيننا و يقوي علاقاتنا الاجتماعية و يمنحنا راحة ذهنية و يخفف من التوتر و القلق.
و قد أجرى الدكتور ستيوارت براون العديد من الدراسات على مرتكبي جرائم القتل في السجون الأمريكية و وجد أنهم أكثر فئات المجتمع افتقاراً للعب و المرح في مراحل طفولتهم المبكرة.
كما وجد أن مستويات تركيز الموظفين ترتفع و انتاجيتهم تتحسن في الشركات التي تسمح للموظفين باللعب و المرح أثناء فترة العمل مثل شركة قوقل و فيسبوك ، و ذلك لأن اللعب ينشط وصلات عصبية جديدة في المخ و ينشط افراز النواقل العصبية التي تحسن من الوظائف الإدراكية.
و السبب هو أن العفوية تمنح عقولنا الاسترخاء و تحطّم القيود المفروضة على تفكيرنا مما ينتج عنها اتساع الخيال ، و هذا يجعلنا ننظر للأمور بمنظور مختلف تماماً مما يساعد على إنتاج أفكار ابداعية وفيرة.