عن الرئيس الأول لجمهورية #تشاد.
في عام 1946 كان السيد ' فرانسو تمبلباي' مديراً لإبتدائية بمدينة كُمْرا. قرر الرجل أن يزرع القطن حول مدرسته ويبيعها للفرنسيين ليجني منها ما يساعده على توفير الكنبات والكراريس لتلاميذه، نجحت الخطّة، وبدأ الرجل يربح حوالي ثمانمئة فرنك افريقي . https://t.co/DMSkWty50w
كان هناك إدارياً فرنسيا يعمل كمدرب في الإدارة الإستعمارية لبلاده قد علِمَ بالأمر فقرر أن يفرض عليه ضريبة مستخدماً لغة لبقة أقنع بها الرجل وصار يأخذ نصف أرباح المزرعة . توالت الأيّام وتغيرت اللغة، وصار الإداري يرسل ضابطاً فظاً ويطلب أموالاً قبل موسم بيع القطن!
ذات مرة أرسل ضابطه وطلب أموالا لأنه بحاجة إليها فرفض 'تمبلباي' . وصل الإداري الفرنسي الذي كان يسمى jean le liévre
وصفعَ الشاب صفعة قوية بعد أن شتمه وسبهّ مستخدماً مفردات مشينة بما فيها
'sale négre'
غضب الافريقي، ولم يتحمل جذوة الغضب، ضرب الفرنسي، وطرحه أرضا، ومرّغ أنفه في التراب وسط صيحات تلاميذه. حسب زوجة تمبلباي ' فإن الفرنسي الشاب المتدرب تعرض لإصابات بالغة، ونزف بشدة إثر تلك المعركة.
في ذات الليلة أنتشر الخبر كالنار في الهشيم في أرجاء مدينة كُمرا،
وردد الجميع " تمبلباي انتصر على رجل أبيض! " كانت المرة الأولى التي تجرأ فيها رجلٌ من 'السارا'* وضرب رجلاً من الموظفين البيض! كان الإعتداء عليهم، أو الإشتباك معهم جريمة كبرى . تلقّى التشادييون الحدث كعمل بطولي قام به رجلٌ شجاع، وذُكر اسم ' تمبلباي' باعتزاز وتقدير.