• صاحب المنشور: خديجة الزناتي
  
  ملخص النقاش:
  بدأ المناقشة بتأكيد من العديد من المشاركين على أن الذكاء الاصطناعي، بينما قادر على محاكاة الأعمال الجميلة والمعقدة، إلا أنه ينقصه الجوهر العاطفي والروحي اللازم للفكر العميق والفهم الكامن خلف الثقافة البشرية. وفقا لهم، الأحاسيس الإنسانية كالآلام، الفرح، الحب، اليأس وغيرها هي لبنة بناء الهوية البشرية والتجارب الشخصية التي لا يمكن برمجتها.

أكد بعض الأعضاء أيضًا أهمية العلاقات الإنسانية في تغذية المشاعر العاطفية والنفسية والتي تعتبر أساس اللحظات القيمة الخالصة للهوية البشرية. هذا يفسر عدم القدرة المحتملة للذكاء الاصطناعي على التعامل مع جوانب روحية أو حساسة عاطفيا لأنه يتطلب تجارب ذاتية وتاريخ جمعي يشكل الناس.

بينما أعرب البعض الآخر عن اعتقادهم بأنه حتى وإن كانت القدرات الحالية للذكاء الاصطناعي لتحويل الأعمال الفنية أقل بكثير مما نقوم به نحن البشر، إلا أنها يمكن استخدامها لتسهيل الوصول إلى الثقافة والفن والاستلهام منها. لذا، فهم يدافعون عن رؤية الذكاء الاصطناعي كمساعد فعال في مجال الفن والبناء عليه.

آخرون شددوا على ضرورة الاعتراف بأوجه التشابه بين النسخة المطلقة والخارجية للواقع الإنساني التي يخلقها الذكاء الاصطناعي وكيفية توضيحه لموضوعات مختلفة قد تلبي حاجات بشرية متنوعة. وبالتالي، يرون فيه مدخلا جديدا وغاية هامة لإثراء العالم الفكري والإبداعي البشري.

مع ذلك، هناك من يؤكد أيضا على قوة وضرورة الاحتفاظ بالأصالة والقيم الإبداعية الفردية في مواجهة الثورات التكنولوجية الحديثة. حيث يقترحون التركيز أكثر على "بصمت" الروح البشرية الفريدة داخل كل قطعة فنية كأساس أساسي للجودة الحقيقية لكل عمل فني.

بشكل عام، يظهر النقاش اختلاف آراء متعددة تتضمن كل الجوانب المختلفة للقضية المطروحة: الذكاء الاصطناعي باعتباره نسخة دقيقة أم مساعدة قيمة في عالم الفن والثقافة؟