مرض الزلال، المعروف أيضاً باسم البروتينوريا، هو حالة طبية تتسبب فيها تسرب كميات كبيرة من البروتين عبر الكلى إلى البول. هذه الحالة قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة أساسية في وظائف الكلى، والتي تحتاج إلى تشخيص وعلاج فوري لتجنب مضاعفات صحية خطيرة محتملة. هنا نستعرض بعض الأعراض الرئيسية لمرض الزلال وكيف يمكن التعرف عليها:
- ظهور بروتين في البول: هذا العرض الأساسي يعتبر الأكثر أهمية لإصابة بالزلال. يمكن اكتشاف ذلك عبر اختبار بسيط للبول يسمى اختبار كيتون البروتين أو الروتينية العامة للتوازن الوزني (Dipstick urinalysis). إذا ظهرت نتائج إيجابية لهذه الاختبارات، فقد يشير ذلك إلى وجود زلال.
- التورمات غير الطبيعية: أحد الأعراض الأخرى التي غالبًا ما ترتبط بالزلال هي تورم الأنسجة تحت الجلد، خاصةً حول العينين والكاحلين والساقين. يحدث هذا بسبب تراكم سوائل الجسم نتيجة خسارة البروتينات الهامة مثل الألبومين في الدم.
- قلة الشهية وفقدان الوزن دون سبب واضح: عندما يفقد جسم الإنسان الكثير من البروتين، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على عملية الهضم واستقلاب الطاقة. قد يشعر المصاب بنقصان شهيته لفترة طويلة مما يؤدي إلى انخفاض وزن الجسم.
- مشاكل في الدورة الشهرية عند النساء: في حالات شديدة من الزلال، قد تواجه السيدات اضطرابات في نظامهن الهرموني، بما في ذلك تغيرات دورة الحيض وتغييرات هرمون الاستروجين والبروجسترون.
- ضعف عام وإرهاق: بسبب نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية الناتج عن الخسارة المستمرة للبروتينات، قد يشعر الشخص بإرهاق وضعف مستمرين.
- زيادة خطر العدوى: مع ضعف الجهاز المناعي الناجم عن نقص البروتين، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابات الفطرية والحساسية وغيرها من الأمراض المعدية.
- اضطراب الرؤية وألم الصدر: في الحالات المتقدمة جداً، قد يعاني المرضى أيضا من رؤية ضبابية وأوجاع صدرية وذلك بسبب اختلال نسب الماء والصوديوم داخل الجسم.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض الكولسترول الجيد HDL: إحدى الآثار الجانبية الخطرة للزلال هي زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية due to the accumulation of lipids in blood vessels, which can lead to atherosclerosis and cardiovascular diseases over time if left untreated.
من المهم ملاحظة أنه ليس كل هؤلاء الأعراض ستظهر لدى جميع الأفراد الذين لديهم زلال، وقد تختلف شدتها بناءً على عوامل مختلفة مثل العمر والجنس ومستويات نشاط الكلية المشخصة أصلاً قبل بدء العلاج. لذلك، يُوصى بشدة بتقييم طبي شامل عند ظهور أيٍّ منها للحصول على تشخيص صحيح وبداية مبكرة للعلاج لمنع المزيد من الضرر للأعضاء الأخرى خصوصاً الكبد والقلب والدماغ مع تقدم الوقت بدون تدخل علاجي مناسب. الرجاء دائماً استشارة محترفي الصحة المعتمدين للحصول على مشورة متخصصة فيما يتعلق بصحتك الشخصية وبرنامج علاجك المحتمل بناءً عليه.