• صاحب المنشور: نسرين الكتاني
  
  ملخص النقاش:
  الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة هائلة ويترك بصمة واضحة على العديد من القطاعات. أحد هذه القطاعات التي حققت تحولاً ملحوظاً هو التعليم. اليوم، أصبح بإمكان التكنولوجيا المتقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تغيير الطريقة التقليدية للدراسة وتحويلها إلى تجربة أكثر تفاعلية وتخصيصاً للمتعلمين.

في الماضي، كان المعلم هو المصدر الرئيسي للثقافة والمعرفة. ولكن مع ظهور الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكانه الآن العمل كشريك أو حتى كمعلم مساند. يمكن لبرامج الدعم التعليمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقديم دروس شخصية ومبتكرة بناءً على نقاط القوة والضعف لكل طالب. هذا يضمن أن كل متعلم يحصل على أفضل فرصة لتحقيق الإنجاز الأكاديمي بغض النظر عن خلفيته الثقافية أو مستوى فهمه الأولي للمادة الدراسية.

إحدى أهم القدرات التي يتميز بها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم هي القدرة على التحليل الكمي الهائل للبيانات. يمكن لهذه الأنظمة مراقبة أداء الطلاب، تحديد المناطق الصعبة، وتوفير التدريب المكثف حيثما يلزم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقييم وإعطاء ردود الفعل الفورية حول الواجبات والأعمال المنزلية، مما يسمح للمعلم بالتفاعل الأكثر فعالية مع طلابه.

تطبيقات أخرى مثيرة للاهتمام للذكاء الاصطناعي تشمل الروبوتات الآلية للغة الطبيعية (NLG) والتي يمكنها إنشاء محتوى تعليميadapters منها لغات محددة أو فئات عمرية متباينة لكلا الجانبين العربي والإنجليزيين وغيرهما الكثير حسب حاجة السوق المحلي والدولي أيضاً! تُعدّ هذه الأدوات مفيدة للغاية خاصة بالنسبة لهيئة التدريس الذين قد يعانون من نقص الوقت لتحضير المواد الجديدة باستمرار وبذلك يعملان كمستشارين ذكيين لهم كذلك!

ويمكن أيضًا دمج تقنيات الواقع الافتراضي والمختلط داخل بيئة الفصل باستخدام نظارات الرأس وأجهزة الاستشعار الأخرى لتقديم خبرات غامرة وجذابة للطلبة مما يساعدهم بشكل كبير فى توسيع عقولهم وفهم المفاهيم المجردة بطرق مختلفة غير تقليدية تمامًا وهذا بلا شك سيحدث ثورة حقيقية خلال السنوات المقبلة فيما يعرف بتجربة "التعليم المستقبلي". إنها مجرد بداية لمسيرة طويلة مليئة بالإمكانيات الواسعة التي ستغير طبيعتها الأساسية للأبد بسبب تأثير تزايد قوة الحوسبة وتنوع اتجاهات المجتمع الحديث قبوله لها شيئا فشيء رغم بعض المخاوف المشروعة بشأن الأمن والحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين الشخصية أثناء عمليات جمع البيانات الضخمة الخاصة بهم لأغراض البحث العلمى والتطوير المستمر لهذا القطاع الحيوي عالمياً وعربياً أيضا لمواجهة تحديات القرن الجديد بثقة واحتراف .