أمريكا كانت تستطيع تهديد الرخاء، والاستقرار، والهدوء الذي يعم أي حيّز جغرافي، وكانت تستطيع لي ذراع أ

أمريكا كانت تستطيع تهديد الرخاء، والاستقرار، والهدوء الذي يعم أي حيّز جغرافي، وكانت تستطيع لي ذراع أي نخبة سياسية مستبدة، وتحييد الإرادة الشعبية المقم

أمريكا كانت تستطيع تهديد الرخاء، والاستقرار، والهدوء الذي يعم أي حيّز جغرافي، وكانت تستطيع لي ذراع أي نخبة سياسية مستبدة، وتحييد الإرادة الشعبية المقموعة من قبل هذه النخبة، ماذا الآن؟

في ظل الدمار والفوضى، ماذا عساه أن يكون مُتَّكأ القوة الذي لديها؟

عملية تدمير العراق، انتهت بتقسيمه، وظهور أشباه دول عليه، وتحوله لساحة صراع لكل التناقضات الدولية، وانتهت هذه العملية بالعراق متأخرا سنوات وسنوات عن قوته ونهضته بل وحتى نفطه وثرواته، سياسيوه يخضعون للمُحتل أو للخارج. على الأقل كان بايدن صريحا بشأن أفغانستان.

بناء دولة ديمقراطية! بأحذية المُحتل، وبأيدي المتآمرين معه! خطاب العصر الاستعماري تغيّر من إنقاذ [الهمج، الغوغاء، البرابرة] إلى هندسة الأنظمة السياسية وبناء البنية التحتية لها، ها ها ها !! تراجعَ المُحتلون عن خططهم الطموحة وأقصى الأمنيات الآن حماية أراضيهم من الانتقام.

أي فوضى هذه التي تحدث! وكأن كورونا لا يكفي! وكأن حربا مع إيران تقترب وتبتعد كل يوم لا تكفي، والآن هذا! المذهول بديمقراطية الغرب يظن أنَّه مثل سكّان الغرب، يصوّت مثلهم، منهم، وفيهم وأحدهم، حتى ينجلي تناقض الاستعماريين في مثل أفغانستان! فيفقد الحجج أمام الواقع على الميدان.

هل تعرف من هو أغبى الأمريكان؟ هو الأمريكي الذي ليس أمريكيا! المبالغ بحماسة في الدفاع عن المشروع الأمريكي كأنَّه مشروعه الخاص، الاستعمار فشل منذ عهود بعيدة ولم يبق منه سوى تلك الهزائم الثقافية المتتالية وما يعززها من استبداد النخب السياسية في كل الشرق الأوسط المنكوب بالطغيان.

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

حمدان التازي

7 مدونة المشاركات

التعليقات