يعد مرض الزهايمر أحد أكثر اضطرابات الدماغ شيوعاً بين كبار السن، وهو معروف بتدهوره التدريجي للذاكرة ووظائف العقل الأخرى. رغم عدم وجود علاج شافٍ حتى الآن، هناك العديد من الاستراتيجيات والعلاجات التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين بهذا المرض ومقدمي الرعاية لهم. دعونا نستعرض هذه الخيارات بشكل شامل.

أولاً، الأدوية هي خط العلاج الرئيسي لمرض الزهايمر. تُستخدم أدوية تسمى مثبطات كولينستيراس مثل دونازيبيل (Aricept) وأدالاميت (إرديليك) لمقاومة التأثيرات الضارة للنيكوتيناسيديز، وهي إنزيم ينتج كميات زائدة منه في دماغ الاشخاص الذين يعانون من الزهايمر مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتراجع الوظيفة المعرفية. تعمل هذه الأدوية على تعزيز مستويات الناقل العصبي أسيتيل كولاين في الدماغ، والذي يلعب دوراً هاماً في الذاكرة والتعلّم.

ثانياً، تعد الحمية الغذائية الصحية وسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة والحفاظ عليها لدى الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر. تتضمن حمية البحر الأبيض المتوسط غنية بالأطعمة النباتية وزيت الزيتون والمكسرات والفواكه والخضروات إضافة إلى الدهون الصحية والبروتينات القليلة المعالجة؛ وقد ثبت أنها تحمي الجسم والدماغ ضد الأمراض التنكسية بما فيها مرض الزهايمر. بالإضافة لذلك فإن ممارسة الرياضة بانتظام لها تأثير إيجابي كبير على وظائف المخ عند الأفراد المصابين بالزهايمر وذلك بإشراك جميع مناطق الدماغ وتعزيز الحركة الدموية فيه.

ثالثا، تمثل البرامج التدريبية المعرفية والجسدية جزءا أساسياً من خيارات علاج الزهايمر أيضا. بعض النشاطات الثابتة قد تساهم في تأخير ظهور علاماته لأمد طويل جداً ومن أمثلتها حل الألغاز والقراءة باستمرار القيام بأنواع مختلفة من الهوايات الفكرية وغير ذلك ممّا يساعد علي تنمية المهارات الإبداعية والإبقاء على ثقة الذات مرتفعة. كما يساهم حضور مجموعات دعم المجتمع المحلى للمصابين وتمارين تقوية عضلات المنطقة السفلى للجسم وكذلك رفع أحمال بسيطة مع تمرينات رياضية منتظمة في الحد من الآثار الجانبية للحالة الصحية الخطيرة تلك والتي تشكل تهديدا لكل شخص متقدما بالعمر.

رابعاً، يعتبر التواصل الاجتماعي وأنشطة الترفيه جزء مهم ايضا ضمن استراتيجيات علاجه إذ يشجع خبراء الطب النفسي المواطنين بكل مكان العالم لدعم فرديه ذوي قرابتهم ممن أصيبوا بحالة الزهايمر عبر حثّهم للاستمتاع بنزهة عائلية موقوتة والاسترخاء خارج المنزل بمختلف الطرق المناسبة لقضاء وقت ممتع فيما بينهم داخل البيت وخارجاه حيث تعتبر طريقة ممتازة لحفظ ذكرى مشتركة للأبد وبالتالي تزويد الشخص المسن بدافع نحو الشعور بالإنجازات اليوميه والصمود أمام الحرب المستمرة ضده وضد اهله المقربون له ضد هلاك ذاكرة أبوهم وابو امومهم ولادتهم ولادة جديدة يوم بعد يوم وثقة كامنة انهم سيجتازون مرحلة هذه التجربة المريرة بدون خسائر ومعاناة باقية لفترة طويلة قادمة . أخيراً، يُوصَى بشكل خاص بالتخطيط المبكر لرعايتها باستخدام خدمات متخصصين مدربيين أثناء مراحل تقدم الحالة المرضية كخطوة احترازيه للتزويد بصيانة دائمة ونفسيه إضافيه للعائلة الكرام حينئذٍ وفي ظل الظروف الحرجة الشديده ذات الطبيعه الاجتماعية والمعيشية الصعبة للغاية .

ختاما، بينما تستمر الأبحاث العلميه بحثا جديا وجادا لإنتاج عقاقير جديده وكيفيسه لهذه المشكلة العالمية المؤلمة ، تبقى استراتيجيات التعامل الحاليّة خير رفيق للشخص المصاب ولعائلتِه خلال رحلته الطويلة الجتهاد بها لاحلال السلام الداخلي تحت ظلال محيط امن مطمئن روحاني واجتماعي ليشاركنهما الفرحة والألم سواء بسواء فى كل درب يا ترى هل سنرى نهارا مشمسا جميلا مجددا ؟!