• صاحب المنشور: رغدة بن عروس
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تزايد شعبية وتطور تكنولوجيا blockchain، يتجه الكثير من المؤسسات المالية إلى النظر فيها كحل محتمل لتحدياتهم. ومع ذلك، فإن عملية دمج هذه التقنية في الصناعات المعقدة مثل الخدمات المصرفية ليست بدون عقباتها الخاصة. تتطلب تقنية البلوك تشين تغيير عميق في العمليات القائمة والمستويات العالية من الشفافية والاندماج بين العديد من الأطراف المختلفة.

1. تبني التكنولوجيا

التحدي الأول الذي يواجه قطاع البنوك عند تنفيذ تقنية blockchain هو قبول وتحويل ثقافة المؤسسة نحو استخدام هذا النظام الجديد. قد تكون هناك مقاومة داخلية بسبب الخوف من فقدان التحكم أو تعديل السياسات الحالية. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر بعض المهنيين بالقلق بشأن فقدان وظائفهم نتيجة للتوليد الآلي للعمليات التي توفرها تقنية blockchain.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الاستثمارات الكبيرة اللازمة لتنفيذ وحدات العمل الجديدة ومعدات البيانات ذات القدرة العالية أمرًا حاسمًا أيضًا. وهذا يعني تحويل كبير لميزانية التشغيل وقد يستغرق وقتا طويلا حتى يتم تحقيق عائد استثمار واضح.

2. التكامل مع البنية الأساسية القائمة

تتمثل إحدى أكبر العقبات الرئيسية في مجتمع blockchain هي أنه غير متوافق حاليًا مع بنى المعلومات المحيطة به، مما يؤدي إلى تعقيد عملية الاندماج الكاملة لهذه الحلول الرقمية ضمن البيئة الموجودة بالفعل للمؤسسات المالية العالمية الكبرى. إن بناء جسور برمجية خاصة بمزودي البرمجيات يمكن أن يساعد ولكن سيظل ينتج عنه تكاليف عالية جدًا باستخدام موارد بشرية وفنية.

3. التأثير على خصوصية وأمن البيانات

على الرغم من كونها نظاماً لامركزيّا، إلا أنها تخزن كافة البيانات بطريقة شفافة عبر الشبكة مما يعرض بياناتها للحصول عليها بواسطة قراصنة الإنترنت والجهات الحكومية الأخرى التي تسعى للاستعلام عنها لرصد أي نشاط خارج نطاق القانون أو مراقبة الأشخاص الأفراد.

ولهذا السبب ظهرت حلول مبتكرة لحماية التعريفات الشخصية والحفاظ على سرية المعلومات المرتبطة بتلك التعريفات أثناء نقل البيانات واستخدامها بشكل آمن ومنظم أكثر.