- صاحب المنشور: ملك الزاكي
ملخص النقاش:
تواجه الأنظمة التعليمية في الدول العربية مجموعة متنوعة ومتشابكة من التحديات التي تشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الجيل الحالي والمستقبلي. يبدأ هذا المشهد المقلق بالبحث المتزايد عن فرص تعليم عالي ذات جودة عالية، وهو أمر يواجه مقاومة قوية بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة وانخفاض معدلات قبول الطلاب في المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية.
تهديد آخر هو عدم توافق المناهج مع سوق العمل، مما يؤدي إلى خريجين غير مؤهلين لمتطلبات الوظائف الحالية أو المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض تمويل القطاع العام للتعليم جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للدول الفقيرة والمتوسطة الدخل لتوفير خدمات تعليمية جيدة للمزيد من المواطنين. كما تؤثر الافتقار إلى البحث والتطوير العلمي على قدرة الجامعات على إنتاج المعرفة وتطبيقها على الحلول العملية للمشاكل المجتمعية.
التكنولوجيا والإعلام الجديد لعب أيضاً دوراً رئيسياً في إعادة تعريف دور المعلمين والمعرفة نفسها. حيث أدى انتشار الإنترنت وأدوات التعلم الرقمي الأخرى إلى خلق بيئة مفتوحة ومحفزة للتعلم الذاتي، ولكن أيضا تنافسية للغاية حيث يمكن لأي شخص الوصول إلى المعلومات العالمية مجاناً وبسهولة أكبر بكثير مقارنة بالأجيال السابقة. وهذا يتطلب تغييرات كبيرة في الأساليب التقليدية للتدريس والاستيعاب داخل القاعات الدراسية التقليدية.
وفي الوقت نفسه، هناك قضية مهمة تتعلق بمشاركة الشباب العرب وتماسكهم الثقافي - وهي مسألة متكاملة ارتباطا وثيقًا بأزمة التعليم العالي هذه أيضًا. فإذا لم يتم تصميم البرامج التعليمية بطريقة تراعي وفهم الاحتياجات الخاصة لكل مجتمع عربي محدد ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، فسيتم تجاهل صوت هؤلاء الأفراد المهمين ويُقصى تأثيرهم الإيجابي على تقدم مجتمعاتهم الوطنية والدولية بالتبعية.
بناءً على كل تلك الأمور سالفة ذِكر سابقاً وغيرها الكثير مثله أيضا تمام الصواب؛ أصبح واضح بدرجة لا تقبل الشك أبدا بأن نهضة الوطن العربي الفكري والثقافي والمعرفي تعتمد بصورة مباشرة وكبيرة جداً علي مدى نجاح الحكومات والحكومات والشركات الخاصة والجهات الدولية المنظمة جميعاً بإحداث تغيير جذري شامل وشامل شامل شكل نظام التعليم لدينا كنظام تربوي كامل منذ بداية الرحلة الأولى للأطفال حتى نهاية سنوات دراستهم الجامعية وما بعدها كذلك ايضآ . فالوقت مناسب جدا الآن لإعادة تقييم وإصلاح هيكل النظام التربوي بكل جوانبه المختلفة سواء كان فيما يتعلق بخلق حلول مبتكرة مبتكرة تحافظ وتحترم خصوصياتنا الفردية والجماعية كشعوب عربيه أصيلة ، وكذلك أيضا تطوير قدراتنا الذاتية نحو مواجهة واقع عالم قائم اليوم يغلب عليه طابع السرعة والكفاءة والأمانة والتزام أخلاقي عالٍ !