دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية الرقمية

تتمثل إحدى التحديات الرئيسية التي تواجهها العديد من الحكومات حول العالم في تطوير وتنفيذ خدمات رقمية فعالة وموثوقة لكافة المواطنين. ويعدُّ اعتماد تقنية

  • صاحب المنشور: هبة الغريسي

    ملخص النقاش:
    تتمثل إحدى التحديات الرئيسية التي تواجهها العديد من الحكومات حول العالم في تطوير وتنفيذ خدمات رقمية فعالة وموثوقة لكافة المواطنين. ويعدُّ اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي أحد الحلول الواعدة لتحقيق هذه الغاية. توفر تكنولوجيا AI قدرًا هائلاً من الفوائد المحتملة لقطاع الخدمات العامة والمساهمة في زيادة الكفاءة والإنتاجية وتحسين تجربة المستخدم. وفي هذا السياق، سنستعرض بعض المجالات الأساسية حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تغيير المشهد التقني للحكومات:

تبسيط العمليات الإدارية باستخدام روبوتات الدردشة الآلية

يمكن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتبسيط العملية الإدارية الحاسوبية بإنشاء نظام آلي للاستفسارات الشائعة عبر الإنترنت أو تطبيقات الهاتف المحمول. تسمى هذه الأنظمة غالبًا بروبوتات الدردشة (Chatbots) والتي تستطيع التعامل مع استعلامات الجمهور بسرعة وكفاءة عالية جدًا مقارنة بالموظفين البشريين مما يوفر الوقت والجهد اللذان قد يستغرقانهما موظف حكومي واحد للإجابة على نفس الاستفسار عدة مرات طوال اليوم. تعمل الروبوتات المعتمدة على تعليم الآلة Machine Learning على التحسن المستمر بناءً على البيانات التاريخية والاستخدام الحالي وبالتالي تحسين أدائها باستمرار مع مرور الوقت.

---

مكافحة الاحتيال وتمويل الإرهاب ببرمجيات مراقبة متقدمة

تلعب البرمجيات المتخصصة المدعومة بنماذج خوارزمية ذكية دورًا حيويًّا أيضًا في مساندة الجهات المسؤولة عن رصد أي نشاط غير قانوني محتمل مثل عمليات احتيال وغسيل أموال تمويل إرهابي وغير ذلك الكثير وذلك قبل اكتماله ومنعه عند حدوثه. تعتمد تلك البرمجيات عادةً على بيانات ضخمة للغاية يتم جمع المعلومات منها واستخلاص المؤشرات الدالة لاحتمالية وقوع جريمة بأسلوب يشابه عمل الإنسان تمام التشابه لكن بمعدلات سرعة تفوق بكثير القدرة العقلانية للإنسان البشري مما يحقق فائدة جبارة للدولة والمواطن بإذن الله تعالى.

---

تقديم خدمات عملاء أفضل وأكثر شخصية لهم

يتيح الذكاء الاصطناعي للأجهزة الحكومية توفير خدمات ذات قيمة أكبر للمواطنين وكذلك للموظفين داخل المؤسسات نفسها وذلك عبر فهم دقيق لحاجتهم ومتطلباتهم الفعلية بدل الاعتماد الكلي السابق علي الطريقة الرتيبة الجامدة القديمة للتفاعل بينهما إذ أصبح بالإمكان الآن معرفة تفضيلات كل شخص واحتياجاته الخاصة وفهم خلفيته الاجتماعية والثقافية وما إلى هنالك مما يؤثر تأثيراً مباشراً علی قراراته واتجاهاتها نحو حل مشكلته بعينه ، وقد نختصر ذلك تحت مصطلح "التخصيص" Personalization . إن امتلاك رؤى ثاقبة حول الأفراد الذين نتواصل معهم يعزز مستوى رضاهم بشكل ملحوظ وينتج عنه ارتباط أقوى بهم أيضاً الأمر الذي ينعكس ايجابياً بلا شك علی مدى ثقتهم وث


أمل بن داود

11 بلاگ پوسٹس

تبصرے