قبل قراءة الموضوع احب ان انبه للاتي:
1- في كل مواضيعي اخاطب الذكور والإناث بلغة خطاب واحدة، فالمقال هذا للجميع حصرًا بغير استثناء.
2- هو مقال عن تجارب شخصية قد اكون مصيبًا فيها وقد أخطئ، واجتهاداتي تخضع لنفس المعيار كذلك.
أهلا بكم قراء وناقدين:
تحدثنا في الأيام السابقة عن بقرة بني إسرائيل
ولماذا أمرهم الله بأن يذبحوها، ولماذا أنزل جبريل ليخبرنا بها في كتاب يُتلى آناء الليل واطراف النهار.
وقد فضَلتُ بين شيئين أرى اننا نخلط بينهما كعرب.
نحن لا نفرق بين: إن الله يأمر (مثال: إن الله يأمركم ان تذبحوا بقرة)
وإن الله يطلبك بأن تفعل شيء محدد (يا أيها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة #فاغسلوا وجوهكم وايديكم)
لن أفصّل كثيرًا في هذا الفرق لكنه مرتبط ارتباط عضوي بالذي تحدثنا عنه سابقًا في موضوع بقرة بني اسرائيل.
إرتأيت أن أتعجل في كتابة هذا الربط بين بعض الطلبات التي طلبنا الله ان نفعلها،
وأن انسبها إلى موضوع بقرة بني اسرائيل من ناحية أن نفعل ما يأمرنا الله\وما يطلبنا ان نفعل بقدر ما تتسع عقولنا لهذا الطلب\الامر.
فلا ننفذه بلا عقل، ولا نضيع بعقولنا في التفكير كيف نفعله ولا نفعل!
فإستقريت بعد يوم من كتابة ذلك الموضوع ان اختارَ طلبًا كنت احتار فيه كثيرًا
وهو الاغتسال للصلاة.
كنت دائما اتسائل لماذا فصّل الله لنا افعال الاغتسال للصلاة، ولم يفصّل لنا مثلا اداء الصلاة بنفس الكيفية؟
هذا سؤال رافقني سنينا طويلة، كنت احتج به وانا سني، واحتج به وأنا حنيف.
وهو سؤال عميق وخصوصا لدينا نحن العرب فآثرت الحديث عنه