الواقع الافتراضي: مستقبل التعليم أم مجرد ترفيه؟

إن الواقع الافتراضي (VR) يثير نقاشاً حادًّا حول دورِه المُحتمل كأداة تعليميّة ثوريّة مقابل اعتبارِه مجرّد شكلٍ جديد للتسلية. يرسم هذا المقال خريطة للن

  • صاحب المنشور: فؤاد الدين البصري

    ملخص النقاش:
    إن الواقع الافتراضي (VR) يثير نقاشاً حادًّا حول دورِه المُحتمل كأداة تعليميّة ثوريّة مقابل اعتبارِه مجرّد شكلٍ جديد للتسلية. يرسم هذا المقال خريطة للنطاق الواسع لهذا الحوار، مع التركيز على التطورات التكنولوجية الرئيسية وأهميتها المحتملة والفوائد المحتملة للمتعلمين والمجتمع الأكاديمي الأكبر. كما سيناقش أيضًا بعض التحفظات والقيود التي قد تواجه اعتمادها واسع النطاق كمورد تعليم رئيسي.

بدأت رحلة الواقع الافتراضي العملية منذ ستينيات القرن الماضي عندما طورت شركة IBM جهاز "The Sensorama". لكن لم يكن حتى ظهرت نظارات Google Glass وتطور تقنيات VR المتاحة تجاريًا مثل HTC Vive وOculus Rift وPlayStation VR في العقد الأول من القرن الحالي حيث شهدنا زخماً ملحوظاً في المجال الترفيهى والتجارب التفاعلية. وقد أدى ذلك إلى زيادة اهتمام المعلمين ومديري المؤسسات التعليمية؛ إذ رأوا فيه أداة محتملة لتخصيص التعلم وإنشاء بيئة تعليمية جذابة وغامرة لطلاب اليوم الذين نشأوا على الألعاب الإلكترونية ومقاطع فيديو YouTube وغيرها من وسائل الإعلام الرقمية الغنية البصرية.

**التطبيقات التعليمية للواقع الافتراضي**:

يمكن دمج الواقع الافتراضي بطرق متنوعة عبر المناهج الدراسية المختلفة لتحسين الفهم والإدراك العملي للأحداث والمعارف المختلفة غير التقليدية أو الخطرة أو المكلفة جدًّا لإعادة تمثيلها فعليا داخل الفصل الدراسى. ويمكن استخدام هذه البيئات المحاكاة الظاهرية أيضا لتمكين الطلاب ذوي الإعاقة الجسدية أو الصحية من الوصول إلى فرص تعلم متساوية وجذابة مقارنة بأقرانهم المنتظمين جسديا. وفيما يلي بعض الأمثلة على الاستخدامات التدريسية الناجحة نسبياً لحلول واقع افتراضي متنوعة :

1- استكشاف علم الأحياء الدقيقة والميكروبات: تسمح محاكاة الكائنات الدقيقة ولعب الأدوار داخل هياكل تشريحية بشرية ثلاثية الأبعاد لفريق طلابي بالاندماج مباشرة ضمن عالم صغير غريب للغاية عادة، مما يعزز فهم عميق لكيفية عمل أجسامنا وكيف يمكن لهذه الكائنات الصغيرة التأثير عليها وعلى صحتهم العامة.

2- محاكاة السياق التاريخي: إن إعادة بناء مواقع تاريخية شهيرة وفقا لأصل بنائها بواسطة بيانات مساحية عالية الوضوح 3D توفر فرصة للسفر الزمني بين يدَي ناشئة جديدة، سواء كانوا يتعلمون عن سقوط روما القديمة أو مكان الحرب العالمية الثانية الشهير D-Day.

3- معرفة الطب التشريحى: يستطيع طلبة كلية طب بشري الآن بتفاصيل دقيقة تدخل غرفة عمليات افتراضية واقعية لدراسة أعضاء جسم الإنسان وظائفها ومعالجتها القصوى أثناء إجراء مختلف حالات العمليات الجراحية الملزمة قانونيًا تحت اشراف مباشر بمرافقه الحقيقية - وهذا يساهم بلا شك فى تحويل عملية الشرح النظرى إلي شخصانية أكثر تأثيراً وعضوية أكبر بكثير!

4- مهارات حل المشكلات الرياضية الهندسية: تتضمن التجارب الواقعية هنا تصور نماذج رياضية ثنائية وثلاثية الأبعاد ثم تصميم ومنهاق اختبار أفكار مفاهيم وبناء طرق مختلفة للحصول على نتائج مرضية بخصوص المسائل المطروحة أمام الفريق الذهنيا داخل فضاء رقمي واقعي .

**العوائق والتحديات المستمرة لاستخدام تكنولوجيا "الواقع الافتراضي" Educationally Speaking ":

على الرغم من إمكاناتها المثيرة للإعجاب والتي تمت مناقشتها سابقاً ، إلا أنه يوجد العديد من القضايا الأساسية التي تحتاج لإيجاد حلول مناسبة قبل الاعتماد الكبير علي الحلول الخاصة بها كالوسيلة المعلومة المفضلة الجديدة لدى أي مؤسسة أكاديميه رائدة :-

1 - تكلفته مرتفعة بالمقارنة مع البدائل الأخرى ذات القدرة التسلسلية نفسها نوعا ما ولكن بدون حاجة لشراء معدات باهظة الثمن اشتريت مرة واحدة فقط للاستعمال الشخص


الحسين البرغوثي

4 مدونة المشاركات

التعليقات