قصر البصر، المعروف أيضًا باسم طول النظر القصير، هو حالة شائعة تؤثر على طريقة رؤيتنا للصور القريبة. يحدث هذا عندما ينحني الضوء داخل العين أكثر مما ينبغي قبل وصوله إلى الشبكية، مما يجعل الأشياء القريبة تبدو ضبابية أو غير واضحة. هذه الحالة ليست خطيرة بشكل عام ولكنها قد تتسبب في صعوبات يومية مثل قراءة الكتب أو العمل على الكمبيوتر لفترة طويلة.
تتشابه الأعراض مع تلك الموجودة عند الإصابة بالرؤية غير الواضحة للأشياء القريبة، والشعور بالتعب بعد التركيز لفترات طويلة على عمل يقضي بالقرب منها كالكتابة مثلاً. غالبًا ما يبدأ ظهور قصر البصر خلال مرحلة الطفولة وينمو حتى سن العشرين تقريبًا، ثم يستقر لدى معظم الأشخاص اللاحقين لها. لكن البعض الآخر ربما يشهد تقدّمًا بسيطًا فيما بعد ذلك العمر أيضا حسب الحالات المرضية المصاحبة له.
معظم المصابين بقصر البصر يعالجون حالتهم باستخدام نظارات تصحيحية تستخدم عدسات مجزأة لمساعدة عينيك على التقاط صور حادة. العدسات اللاصقة هي خيار آخر فعال ويمكن ارتداؤها يوميًا لمدة محددة وفق تعليمات الطبيب المعالج. وفي بعض الحالات الأكثر شديدة أو التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، يمكن التفكير في الجراحة التصحيحية كحل نهائي للحالة.
من الضروري زيارة طبيب عيون لإجراء فحص شامل لتحديد مستوى قوة البصر لديك واتخاذ الخطوات المناسبة لحماية وصيانة صحتك العينية مستقبلاً. إن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية يساعد كذلك في المحافظة على صحة بصرك العام وتجنب تفاقم مشاكل الرؤية المتعلقة بقصر البصر وغيرها. بالإضافة لذلك، فإن الراحة المنتظمة أثناء الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية أمر مهم للغاية لمنع إرهاق العين والإجهاد البصري المرتبطان بالاستخدام المطول للشاشات.