- صاحب المنشور: بدرية بن زروق
ملخص النقاش:
تدور المحادثَة حول مخاطر اعتماد ذكاء اصطناعي مُنحازٍ وغير شاملٍ داخل القطاع التربوي وما قد يتسبَّب به هذا الإنحياز من تصعيد للفجوات الاجتماعية والثقافية الراهنة. تركز النقاشات بشدة على دور البيانات الملَوِّنة والمتحيِّزة والتي تُستخدم لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي؛ حيث تؤكد المشاركات الثلاث –بدورية بن زروق ورابعة الريس وحسن بنت سلمان– الضرورة القصوى لإقرار سياسات وإجراءات تصحيحية ترمي لعلاج الإنحياز في نموذج الذكاء الاصطناعي قبل انتشاره وتحويله لحقيقة قائمة بذاتها ويصبح جزءًا أصيلًا من المنظومة التعليمية.
تقترح "بدوري" بداية الحديث بأن الاستناد الهائل للاستخدام الخام للذكاء الاصطناعي يقود نحو ترسيخ واقع جديد مبني على أساس من الظلم والإقصاء عوضًا عنه مواجهة جوهر مشكلة الاستلاب والنفعية. تستعرض لاحقا ثنائيتها ربعئة ورسمهن صورة واقعية لما حدث سابقًا عندما تم إهمال حقائق تاريخية وثقافية أثناء بناء الثوابت المعرفية لنماذج تعلم الآلات؛ فعندما يتم تغذية الشبكات بأمثلة بيانات مهينة وعنصرية ستقلد ذات العملية مرات عديدة وبالتالي تشكل وهْم معرفي مزور لدى الأفراد الذين يجربونه ويتعاملون معه يوميا كمصدر موثوق للتعليم والمعرفة.
تكمل رسائل تبادل الأعضاء بقصد التأثير الإيجابي عبر أخذ زمام المبادرة لمنع حدوث أي ضرر محتمل بالنظر لمثل هذه القرارات المصيرية المؤثرة مباشرة على حياة ملايين البشر اليوم وغدا أيضا، وذلك عن طريق وضع برنامج عمل يشجع التفاعل البنّاء والجاد والذي يساهم بفهم دقيق لأصول المشاكل المطروحة بالإضافة لرؤية منهجيّة واضحة نحو الوصول بحلول عملية قابله التنفيذ والتطبيق العملي منها مثلا مطالبة الشركات المنتجة لهذا النوع الجديد من الأدوات بإعادة النظر بعروضها الخاصة بها وضمان تزويد منتوجاتها ببيانات شاملة ومنطقية تراعي اختلاف البيئات البشرية الأساسية وكذلك حاجتها للجهات الرسمية والدولة للدفاع عن مصالح المواطنين ضد الاستغلال التجاري غير الأخلاقى .