- صاحب المنشور: أحلام الزرهوني
ملخص النقاش:
يستعرض هذا النقاش الفوائد المحتملة لاستعمال الذكاء الاصطناعي (AI) كرافعة قوية للتغيير العملاق نحو تحقيق بيئة خالية من انبعاثات الكربون. تبدأ المحادثة بأدوات المؤلف الأصلي، أحلام الزرهوني، حيث يتم التأكيد على عدم اعتبار الذكاء الاصطناعي مجرد أدوات مساعدة لمعالجة مشكلات موجودة وإنما كمدخل أساسي للإصلاحات الهيكلية الضرورية للمستقبل الأخضر. ويجب توسيع الآفاق بعيدا عن مجرد طرح تساؤلات حول كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي، وذلك باتجاه التركيز على الإمكانيات الرائدة له في تشكيل العالم الجديد.
جونز رد تحسين البناني يؤكد الرؤية الأصلية بإعلاء الذكاء الاصطناعي كأساس لبناء مجتمع مستدام، مشيرا إلى عدم الاكتفاء برصد وإدارة المشاكل البيئية الحاليّة، ولكنه يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحريك عملية التحول الدرامية اللازمة.
ويتابع زهراء بن العابد بتأكيد دعمها لهذا الطرح، معتبرة الدعوة جريئة وملفتة للنظر. وهي تتفق كذلك مع حاجتنا الملحة لتجاوز الحالة الراهنة والاستعداد المتحمس للتحول بمزيد من السرعة لنزع خصائص المواد الكربونية ولإيجاد حيادية مناخية كاملة. تؤكد تعليقاتها كذلك أهمية الأفكار التي تقدمت بها أحلام الزرهوني فيما يتعلق باستغلال مواهب وأساليب التعامل المعقدة للذكاء الاصطناعي بهدف إدارة أفضل للتحديات العالمية لاحتقان المناخ والصديق للسكان.
ثم يساهم حبيب النجاري بالحافز المهم للحفاظ على الموازنة السياسية والقانونية أثناء وضع الخطط الخاصة بتطبيق الذكاء الاصطناعي لصالح البيئة وما يحمل من ديناميكية ضخمة. تواجه المخاوف الرئيسية هنا؛ الأولى تتعلق بضمان توجه الأموال والموارد المستخدمة في مجال البحث والتطور الخاص بالذكاء الاصطناعي نحو الحلول المؤيدة للمبادئ السكانية والخضراء. أما الثانية فهي ترمي للاستفسار حول إبراز وشفافية خطة صنع القرار المبنية على بيانات كبيرة والتي يدعمها الذكاء الاصطناعي بحيث تكون مخاض مسؤول أمام الجمهور العام.
وعلى الرغم من تحديات تنفيذ رؤية المساهمون، يبقى هناك اتفاق ضمني واسع النطاق على أنه عوضا عن اعتبار الذكاء الاصطناعي أداة بسيطة قابلة للتعديل، يجب تصنيفه الآن كتكنولوجيا مهجنة ذات تأثير عميق قادرعلى إعادة تعريف علاقتنا بالأرض وبالتالي خلق واقع جديد افضل للجميع.
