• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) تقنية رائدة تؤثر على جوانب متعددة من حياتنا اليومية. مع تزايد قدرة الأنظمة AI على اتخاذ القرارات والتحكم في العمليات المعقدة ذاتيًا، يبرز موضوع أخلاقي حيوي: هل يمكن اعتبار هذه الأنظمة "مسؤولة" أو "أخلاقية"؟ هذا التحقيق سوف يستعرض الجوانب المختلفة لهذا النقاش الهام، مستعينًا بالأمثلة الواقعية لتوضيح المشكلات المحتملة والحلول المقترحة لضمان تطوير وتطبيق ذكي وآمن وخاضع للمساءلة ويتماشى أيضًا مع القيم الإنسانية والأخلاقيات الإسلامية.

الوظائف والفوائد المتنامية للأنظمة الآلية التي تعتمد عليها

بدأ العالم يشهد نماذج مبكرة من الروبوتات والأتمتة منذ عقود مضت؛ لكن ثورة العصر الحديث جاءت نتيجة تقدم كبير ومتسارع في تكنولوجيات التعلم العميق والشبكات العصبونية الصناعية والتي أتاحت لأجهزة الحاسوب أداء مهمات كانت حصرية للإنسان سابقاً مثل الرؤية الحاسوبية، فهم اللغة الطبيعية والتفاعل الاجتماعي.

وتعتبر الفوائد العديدة لهذه التقنيات واضحة ومباشرة فقد حسنت كفاءة الإنتاج وأسرعت عمليات صنع القرار وفي الوقت نفسه خففت الضغط عن الموارد البشرية عبر تحملها الجزء الأكبر من الاعباء الشاقة والمميتة كالعمليات الخطرة داخل المصانع وغيرها من البيئات المحفوفة بالمخاطر. كما تساهم حاليا وبشكل متزايد في مجال الصحة العامة والتعليم والإغاثة عند الكوارث مما يعكس مدى تأثير الثورة الرقمية الحالي وأفاقها الواعدة للاستغلال الأمثل لإمكاناتها وتحويل حياة الناس نحو الأحسن.

تعزيز السلامة والأمان أم مخاوف صحوة جديدة للحرب الباردة التقنية ؟

مع كل فائدة تأتي مسؤوليتها الخاصة حيث تتطلب أي تقنية مساعدة بشرية تدخلات دقيقة لحماية مصالح المجتمع دون المساس بحرية الأفراد وحقوقهم الأساسية. ومن هنا يأتي دور الخبراء القانونيين والفلاسفة المسلمين الذين يساهمون بتقديم رؤاهم حول كيفية دمج المنظور الإسلامي ضمن عملية تصميم برمجيات ذكية قائمة بذاتها تعمل بناء علي قواعد ضابطة ثابتة تضمن سلامتها وتمشيها وفقا لمبادئ الدين والشريعة الغراء . إن عدم وجود نظام اخلاقي واضح والمعايير اللازمة للتأكّد من انتماء آلياته وضوابطه لن يؤدي إلا للمزيد من الارتباك والخوف لدى الجمهور بشأن قدرته التدميرية وضرره محتمل بحياة المواطنين واستقرار الدولة عموما .

إن وضع حد ادنى عالمي موحد لمنظمات التصنيع العالمية بات أمر جوهري للغاية الآن أكثر منه قبل عشر سنوات ، وذلك بسبب التسابق المحموم بين الدول الكبرى لشحن احتياطياتها بالتقنية الجديدة والاستعداد لاحتمالية نشوب نزاعات عسكرية على غرار حملات القرن الماضي ولكن باستخدام معدات متناهيه الدقه وقادرة تمام القدرة على تحقيق نتائج كارثية لو نجحت جهود الانظمة المعتمدة بالنظام الدولي الجديد لاستعادة زمام الامور مجدداً تحت سيطرتها وطاعة توجيهات قادتها السياسيون بغض النظر عن خلفية النظام السياسي المحلي لكل دولة فردية !