- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه اللغة العربية اليوم العديد من التحديات التي تتعلق بحفظها وصيانتها كمرجع ثقافي وأدبي أصيل، بينما تواكب أيضًا متطلبات العصر الحديث وتطوراته. هذا الصراع بين "الأصالة" و"التحديث" هو المحرك الأساسي للنقاش حول مستقبل هذه اللغة الجميلة.
في البداية، يبرز دور الأصالة الذي يشكل هويتنا الثقافية والمعرفية. تعد اللغة العربية لغة مقدسة لدى المسلمين؛ فهي لغة القرآن الكريم والإسلام، وهي الرافعة الرئيسية لتراث أدبي هائل ومتنوع. كما أنها جزء لا يتجزأ من تقاليد المجتمع العربي وفخره بتاريخ طويل ومشترك يعود إلى قرون مضت. لذلك فإن الحفاظ عليها يعني ضمان استمراريتها كعنصر مهم في بناء الشخصية القومية وتعزيز الشعور بالانتماء للمجموعة.
ومن جهة أخرى، تلعب عملية التحديث دورًا حاسمًا في مواكبة اللغات الأخرى عالميًا وفي تعزيز قدرتها على التواصل مع مختلف مجالات المعرفة الحديثة. إن عدم القدرة على فهم التقنيات الجديدة واستخدامها قد يؤدي إلى انعزال وانتفاء فاعلية تلك اللغة داخل العالم الرقمي المتزايد أهمية كل يوم. وهكذا تصبح حاجتنا الملحة للتجديد ضرورة ملحة لاستيعاب المفاهيم والمصطلحات العلمية والفنية المستحدثة والتي غالبًا ماتكون موجهة نحو اللهجة العامية أو الأجنبية مما يساهم بصمت وببطء بالتعرية التدريجية لهذه اللغة الرسمية الرائعة.
ولكي نوازن بين الأصالة والتحديث، نحتاج لمبادرات مدروسة ومستدامة تسعى للحفاظ على ثراء لغتنا وثرائها الفكري والعاطفي عبر تطوير قواعدها والنطق بها بطريقة أكثر انسجاماً وانفتاحا تجاه التحولات الدائمة للأجيال والأزمان المختلفة. يمكن تحقيق ذلك بإعادة تأهيل التعليم وتحسين طرق تدريس اللغة منذ سن مبكرة بالإضافة لحملاتها الدعائية الواسعة وشغل وسائل الإعلام بمضامين متنوعة منها مايستهدف المواطنين العرب المقيمين خارج حدود البلاد الأصلية للعربية حيث بات عدد كبير منهم غير قادر حتى علي الكتابة بأبجديتها بعد طول غياب عنها وذلك بسبب ظروفهم الخاصة وطبيعة بيئات عيشهم المؤثرة سلبيآ نسبيا مقارنة بباقي الدول الناطقة بالعربية المثابرة محافظتك عل تراثها اللساني وخصائص مجتمعها المرتبكه ارتباطامنذ القدم بهذه الثروة الوطنية الغالية .
وفي الأخير ، يبقى الأمر راجع إلي شعوب المنطقة نفسها كي تحسن اختيار ديناميآتها والحكام الذين ينصفونه حق الإنصاف ويمنحه حقوق الولاء له وللفصحى خصوصآ خاصةتجدهم -للأسف الشديد-خلال مرحلة مفصلية حرجة تمر بها منطقتنا سياسياً واقتصادياً واجتماعيا وغيرها أيضا ؛إلا أنه مهما بلغ حجم الضغوط الخارجيةبانأخذ بعين الاعتبار مصالح بلدٍ ما فوق تلك المصالح الانسانيه فقد أثبت تاريخ الأمم ذالك بأنه لن يستطيع أحد فرض ايديولوجيتة بلانقيالترجمة بالقوة فاللغة مثل اي شيء آخريمكن سرقتة ولكن ليس بامكان أي شخص ابدا تقليد جمال ماهو اصليٌ لها!