اتخيل معاي انك زي الشعب السوداني بتطلب حياة رخية زيك زي اي دولة محترمة، بتطالب برخص الاسعار وبمرتب يعيلك انت واسرتك، بعلاج وتعليم تقوم كل مرة طلباتك دي تتناقص بعد ما الحكومة تعدم حاجة من الحاجات الاساسية، من وقود وسيولة وغيره، لحدي ما يبقى مطلبك الاساسي انك تكون عايش فقط.
من النقطة دي بفهم عام او قريب منها حنبدا كتاب عقيدة الصدمة، قبل ما نتكلم عن اقتصاد الكوارث، والصدمات البتحصل عشان يحصل استبدال القوانين الحكومية القديمة اللي بتكون فيها الحكومة عبارة عن جهاز خدمي اجتماعي، واستبدال كل دا بالخصخصة او اقتصاد السوق الحر، لازم نبدا من الاول من التعذيب
في بداية الكتاب في مقولة قالها جورج اورويل
"سنعتصركم ونفرغكم، ونملأكم من أنفسنا"
المقولة من روايته 1984 والاتنشرت سنة 1949،مثلت التفكير في كيفية محو الذهن البشري واعادة بناءه،وذلك عن طريق استخدام الصدمات الكهربائية وفقد الاحساس بالزمان والمكان،كل دا محاولات عشان يتم مسح الذاكرة
واستبدالها بذاكرة خالية بيضاء لا كتابة فيها يتم تشكيلها حسب حوجة الحكومات وعلماءها واجهزتها الاستخباراتية
دي مجرد مقدمة لكتاب عقيدة الصدمة، حنبدا فيه شوية شوية، حيكون ثريد متجدد، لكمية المعلومات وضخامة الكتاب كل مرة حنتكلم عن نقطة فيه
ثريد متجدد.
1_ طبيبان اثنان للصدمة و مختبر التعذيب: