تُعدّ الكليتان عضوين بالغ الأهمية في الجسم البشري، وتلعبان دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن ووظائف العديد من العمليات الفسيولوجية المختلفة. يقع كل كلية على جانبي العمود الفقري، خلف المعدة مباشرةً، ويبلغ طولها حوالي 12 سم وعرضها 6 سم تقريبًا. هذه الأعضاء الصغيرة كثيفة النسج، مكونة أساسًا من مليون نبات صغير يسمى "النيفرونات"، والتي تعمل معًا لإنجاز الوظائف الأساسية للكلى.

تشمل أهم وظائف الكليتين ما يلي:

1. تنقية الدم: تقوم الكليتان بتصفية فضلات الدم الزائدة والمواد الضارة التي يمكن أن تضر بجسمك عند تركيزها بكميات كبيرة. يمر الدم عبر شبكة معقدة من الشرايين والأوردة داخل كل كلية، مما يسمح لمنتجات النفايات مثل اليوريا والكرياتينين بالتبدد ونقلها إلى المثانة لتكوين البول لاحقاً.

1. تنظيم ضغط الدم: تلعب الكليتان دورًا رئيسيًا في تنظيم كمية الماء والمعادن في دمك، بما فيها الصوديوم والبوتاسيوم. هذا يساعد بدوره في التحكم بمستويات ضغط دمك بشكل صحيح والحفاظ عليه ضمن الحدود الصحية المعتادة. عندما تحتاج أجسامنا للسوائل الإضافية للحفاظ على نظام هرموني فعال وتنظيم مؤقت وضغط الدم، فإن ذلك يؤدي غالبًا إلى زيادة إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH)، وهو عامل حاسم يحدد كيفية تعامل كليتنا مع المياه وسحبها مرة أخرى إلى مجرى الدم أثناء عملية التبول.

1. إعداد خلايا الدم الحمراء وإنتاج هرمونات مختلفة: تُنتج كلتا الكليتين أيضًا إرباكتوجلوبين، وهو سلائف للهرمون المؤثر المعروف باسم إرباكتوكسين، والذي يعمل فيما بعد لتحفيز نخاع العظم لإنتاج المزيد من كريات الدم الحمراء - المسؤولة عن نقل الغازات الرئيسية للأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الرئتين وباقي أنحاء الجسد الأخرى. بالإضافة لذلك، تصنع الكليتان أيضاً هرمونا آخر يعرف باسم إنترلوكين 1 بيتا (IL-1B) المرتبط بحالات المناعة الذاتية الفيروسية والتأثيرات الطبية الطويلة المدى لمختلف الأدوية الدقيقة.

1. المحافظة على مستويات الأحماض والقواعد المتوازنة: تحتوي كلا الكليتين على آليات خاصة تسمح لهما بالحفاظ على درجة حموضة دم الشخص الطبيعية، وهي قريبة جدًا من مستوى محدد قدره 7,35−7,45 بوحدة PH العالمية القياسية. يُطلق مصطلح متعادل كهربيًا عادة لهذه الحالة بينما يتم اعتبار وجود اختلالٍ حمضيٍ نفطي غير طبيعي جسديًا خطرًا كبيرًا للغاية محتمل قد يعيق عمل وصيانة كافة الخلايا المنوعة الموجودة داخله ومحيطه الخارجي بالأعمار ذاتها.

بشكل عام ، تعد وظائف الكليتين واسعة الانتشار كونها جزء أساسي مهم جدا لأكثر بكثير مما يمكن إدراكه بخفة نظرة سطحيه للمعلومات المقدمة أعلاه؛ إذ تشترك دورا هاما أيضا بإدارة طاقة جهازك العصبي المركزي والنظام الدوري الخاص بك حقائق خارقة للعقل!