الحمد لله، هذه المعاملة التي ذكرتها تقع على صورتين، كل واحدة منها لها حكم شرعي مختلف.
الصورة الأولى: إذا اشتريت الملابس بقيمة 500 جنيه، وتقبضها، ثم تبيعها لقريبتك بـ 600 جنيه مقسطة، فهذا جائز بشرط أن تعلم قريبتك أنك البائع الحقيقي لها. هذا لأن هناك تبعات وآثار يجب أن تكون واضحة للطرفين. كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، "فإذا لم يكن هناك تسجيل، فالواجب أن يعلم المشتري من باعه، ليعقد معه البيع، وليعود عليه بالتبعة لو وجد عيب أو غبن".
أما الصورة الثانية، وهي الأكثر شيوعًا في حالتك، حيث لا تشتري الملابس ولكن تدفع المال الذي على المشترية (500 جنيه) لتستردها 600 جنيه، فهذا يعتبر ربا محرمًا. سواء كان ذلك إقراضًا للقريبة أو شراءً للدين الذي عليها. في هذه الحالة، يجب أن يكون واضحًا أنك تبيع الملابس لقريبتك بعد أن تتملكها وتقبضها.
لذلك، إذا كنت ترغب في تحقيق الربح من هذه المعاملة، فالأفضل أن تشتري الملابس بنفسك وتقبضها، ثم تبيعها لقريبتك بالتقسيط. بهذه الطريقة، تكون المعاملة مشروعة وتتجنب الوقوع في الربا.
والله أعلم.