يعد فهم متى تظهر أعراض الإيدز أمر بالغ الأهمية للوقاية المبكرة والعلاج الفعال. بدايةً، يعمل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بصمت لمدة طويلة بدون ظهور أعراض واضحة لدى العديد من المصابين. هذه الفترة قد تستمر من عدة أسابيع إلى أشهر قبل أن تتضح الأعراض الأولى.

في مرحلة ما بعد العدوى مباشرة، والتي تُعرف بـ "مرحلة العدوى الحادة"، يمكن للمصاب الشعور بالأعراض التي تشبه الأنفلونزا مثل الحمى والتعب وآلام العضلات والمفاصل والسيلان والحكة الجلدية والإسهال. لكن غالبًا ما يتم تجاهل هذه العلامات لأنها غير محددة ويمكن ربطها بأمراض أخرى عادية.

بعد ذلك، يدخل الشخص فترة خامل تدوم لسنوات عديدة، خلال هذا الوقت ينخفض معدل الفيروس في الجسم ويتمكن الجهاز المناعي من التحكم فيه بشكل مؤقت. ومع مرور الوقت، يبدأ النظام الدفاعي للجسم بالتدهور مما يؤدي إلى تراجع القدرات الدفاعية الطبيعية ضد الأمراض الأخرى، وهو الوضع المعروف باسم "الإيدز".

أعراض الإيدز الأكثر شيوعا هي فقدان الوزن الغير مبرر، الحمى المستمرة، التعرق الليلي، القشعريرة الخفيفة، الطفح الجلدي، التهاب الرئة الالتهاب الرئوي وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي النادرة نسبياً. بالإضافة لذلك، قد يشهد البعض ظهور حالات جلدية فريدة وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

لتجنب الوصول لهذه المرحلة المتقدمة، يُوصَى بشدة بإجراء اختبارات منتظمة لوظائف جهاز المناعة وباستخدام الوقاية الدوائية العلاج المضاد للفيروسات كما هو مُسوَّغ طبياً. كل خطوة نحو الصحة الذاتية يمكن أن تحمي الأفراد من مخاطر الإصابة بالإيدز وتحافظ عليهم وعلى مجتمعاتهم.