- صاحب المنشور: بثينة بن جابر
ملخص النقاش:
تواجه الحكومات على مستوى العالم ضغطًا متزايدًا بسبب طريقة تعاملها مع جائحة كوفيد-19. فقد أصبح الغضب الشعبي صوتاً واضحاً يُعبّر عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاحتجاجات الجماهيرية، مُطالبين بتغييرات جذرية في السياسات العامة المتعلقة بالرعاية الصحية والاقتصاد والاستجابة للطوارئ. يشعر الناس بالإحباط بشأن عدم الوضوح والتضارب في الرسائل التي ترسلها السلطات، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه الاستجابات وإمكانيتها المستقبلية.
قصور الرؤية الاستراتيجية وعدم الشفافية
أحد أكبر الانتقادات موجهة للحكومات هو افتقارها إلى رؤية استراتيجية واضحة ومستدامة لمكافحة الفيروس. تباينت سياسات العزل والحظر والإغلاق بين البلدان وظلت عرضة للتغيير غير المُعلن عنه والذي يؤدي إلى وضع المواطنين تحت حالة من الفوضى وعدم اليقين الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص المعلومات الدقيقة والموثوق بها والمُسجلة زادت من حدة هذا التوتر العام. إن تخفيف القيود ثم فرضها مرة أخرى بلا سابق إنذار أو تقديم تفسيرات كاملة لأسباب اتخاذ القرار أثبت أنه مصدر كبير للإحباط لدى الجمهور، خاصة وأن معدلات الإصابة والخسائر البشرية كانت عالية.
فشل التنفيذ وأوجه القصور التشغيلية
كان هناك انتقاد واسع النطاق لعدم القدرة العملية للحكومات على تطبيق التدابير الرامية لكبح انتشار المرض وبناء بنية تحتية صحية قادرة على التعامل معه بكفاءة. وقد شوهد انخفاض ملحوظ في مستويات الخدمات الأساسية مثل اختبار وتتبع المخالطين للمصابين وتعزيز قدرات الرعاية الصحية الأولية والعلاج الاحترافي للأطباء والممرضات. حتى عندما تم اعتماد تدابير أكثر تحفظاً مقارنة بخيارات أخرى يمكن تطويرها - مثل إجراء عمليات التقييم الآلي وعبر الإنترنت لتقييم خطر انتقال العدوى وتحسين الاتصال المجتمعي لتحقيق الامتثال الطوعي - ظلت معظم الدول متمسكة بطرق قمعية تأثر مباشرة بحريات الأفراد وحقوقهم المدنية، وهو أمر دفع الكثير منهم لاتهام حكامهم بعدم مراعاة الضرر النفسي والمعنوي الذي لحق بهم نتيجة لفترة الحجر الصحي المطولة نسبياً مقارنة ببقية دول العالم الأخرى ذات الظروف المشابهة لها ولكن أقل تكلفة بشرية واقتصاديًا نظراً لاستقرار نظام الصحة لديها ولأن آلية أخذ العينات وزراعة الخلايا لديها أفضل حال قامت بإجراء عشرات الآلاف منها يومياً منذ بداية ظهور هذه الجائحة بينما لم تستطع تلك البلاد القيام بذلك الأمر!
التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المدمرة
لم يكن تأثير كورونا محدودًا فقط بصحة الشعب بل طال اقتصاديات الدول أيضاً؛ حيث شهدنا انهيار العديد من القطاعات التجارية والصناعية التي تعتمد بشكل أساسي على وجود عمالة بشرية داخل أماكن العمل وبالتالي تعرض ملايين الأشخاص لفقدان وظائفهم وفقدان دخل الأسرة الوحيد المصدر للعيش الكريم وضمان حياة كريمة لهم ولمرتبات عوائلهم الصغيرة والكبيرة كذلك. لقد خلقت هذه الحالة الجديدة واحدة من أصعب اللحظات بالنسبة لأصحاب الأعمال ورواد الأعمال وصناع القرار السياسي المحلي والدولي الذين يعمل البعض منهم الآن بجهد لإصلاح جانب واحد منه بينما يغفل الجانب الآخر تماماً دون دراسة الواقع الحالي وما يتوقع حدوثة خلال الفترة المقبلة والتي ستكون بالتأكيد مليئة بالمفاجآت والأحداث المؤسفة المؤدية لتراجع مستويات المعيشة وانتشار الأمراض النفسية والجسديه المرتبطه بسوء التغذية وقصر مدة العلاج الطبي المناسب لكل مرض حسب درجة خطورته وشدة اعراضه المصاحب له . وفي حين نجحت بعض الدول ومتاعها القليل الناجي حتى اليوم بالحفاظ قدر المستطاع على تماسك مجتمعاتها المحلية واستقرار أحوال مواطنيها مادياً ومعنوياً؛ إلا أنها لن تستطيع البقاء مستقره إن بقيت بهذا الشكل لفترة طويلة بدون وجود حل شامل شامل شامل شامل لكل جوانب الموضوع المتعلق باستعادة الحياة الطبيعية بسرعه وكفاءه عاليه تتناسب مع حجم الكارثه الكبيره فوق رؤوس الجميع حاليا !!!!!!!!!!
*
وفي نهاية المطاف، فإن رد فعل الرأي العام تجاه قرارات الحكومة فيما يتعلق بموا