مابين الأمس واليوم - حذو القذة بالقذة ، عبدالعزيز هو محمد ومحمد هو عبدالعزيز:
في هذا التسلسل كل حدث سأدلل عليه من الواقع بوضعه بين الأقواس لنرى دقة تشابه الظروف
قبل ٨٠عام كانت السعودية دولة ناشئة حققت مكتسبات تاريخية تتمثل بتوحيد أراضيها بقائد جمع كلمتها ورسم رؤيتها (الأمير محمد) https://t.co/crXv7uActJ
لكنها كانت محاطة بدول مضطربة تضمر أهداف توسعية ويتواجد بداخلها قوات وميليشيات وقطاع طرق غير ملتزمين بمبدأ السيادة والجيرة (إيران وميليشياتها وإسرائيل) .. وتعاني داخلياً من ضعف مواردها واعتمادها على مورد واحد كان عبارة عن زكاة حصادها السنوي (مورد النفط حالياً) كما تعاني خارجياً من
تضارب مصالح وسقوط قوى مع بروز قوى عالمية جديدة وتراجع متسارع لدور بريطانيا ماخلق فجوات شاسعة في عدة مناطق (تراجع أمريكا خلال السنتين الماضية) .. لكن رغم كل هذه الظروف لم تكتفي بما لديها وجاهدت لإيجاد مصادر دخل متنوعة وتحقق لها ذلك بفتح خطوط تجارة جديدة للقوافل مع الهند ومصر
والشام والعراق مع ربط خطوط التجارة الداخلية بين الحجاز ونجد والأحساء عبر إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد والموارد (برنامج التحول الوطني ومشاريع الرؤية مثل نيوم وتطوير الخدمات اللوجستية وتطوير المناطق كالعلا وعسير وحائل والجوف وغير ذلك) .. ثم بعد ذلك سعت نحو استخراج النفط وتصديره عبر
منح الامتياز لأمريكا لإيجاد مورد رئيسي يعمل كرافد إضافي لدعم خطط التوسع الداخلي والضخ الرأسمالي في مشاريع البنية التحتية (صندوق الاستثمارات العامة)
لكن ذلك الامتياز تأثر وكاد أن يصل إلى نقطة الانهيار بسبب المواجهات بين العرب وإسرائيل وبسبب دعم أمريكا لها (الربيع العربي)