عادةً، عندما تقوم ببيع أي سلعة فيها عيب، سواء كنت فرداً بسيطاً أو صاحب عمل، يُعتبر واجبك القانوني والديني إبراز تلك العيوب بشكل واضح قبل عملية البيع. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب عليك ذكر جميع المخالفات الموجودة في الجهاز الذي تسعى لبيعه. وهذا يعني وصف شامل ومفصل للعيب بطريقة واضحة حتى يتمكن المشتري من فهم حالة الجهاز تمامًا.
ووفقا لهذا التوجيه الديني والقانوني، فإن الأمر ليس مجرد كتابة "معيب" أو تشجيع مشتريك على القراءة فقط. بدلاً من ذلك، يجب توفير معلومات دقيقة حول طبيعة العيب وكيف يؤثر على أداء الجهاز. هذه العملية ضرورية لتجنب خداع الآخرين وترويج التعامل النزيه.
بالنظر إلى حالتك الخاصة، حيث ذكرت عيوب الجهاز بوضوح قبل البيع، فإن قرار قبول إعادة الجهاز ليس إلزاميًا بناء على الحقوق القانونية والشرائع الإسلامية بمجرد ظهور مخاوف جديدة لدى المشتري. ومع ذلك، يفضل كثير من المحامين والمفتين الإسلاميين الاستجابة لإرادة الشخص الأخرى وتقديم المساعدة قدر الإمكان بما يسمى "الإقالة". وهو طلب فسخ العقد بين الطرفين والذي يمكن قبوله طوعاً بدون شرط جزائي أو خسائر أخرى لكما.
في النهاية، ينبغي تقدير حسن نيتك وعدم التفريط في حقك القانوني والديني الأصلي. ولكن الدعوة الإسلامية تحثنا أيضًا على الرحمة والتسامح خاصة عندما نتعلق بالأخطاء البشرية المحتملة مثل جهل المشتري لقراءة كامل الوصف. لذلك، يمكنك النظر في تقديم حل وسط مثل مساعدتهم في تصليح العيب المعروف أو استبداله بجهاز آخر مشابه.