في الإسلام، عندما يكفل شخص دين لشخص آخر ثم لا يقوم المكفول بسداد ذلك الدين، يصبح الكفيل مسؤولاً عن سداده. إذا وجد نفسه عاجزاً عن دفع الدين بسبب الفقر، يمكن لجهات خيرية مساعدته لسداد الدين نيابة عنه. ومع ذلك، هناك قواعد محددة يجب مراعاتها فيما يتعلق بما يحدث بعد ذلك للمبلغ الذي تم جمعه.
الأمر الأول هو أنه لا يجوز للكفيل الاحتفاظ بهذا المال واستخدامه في أشياء أخرى غير سداد الدين. حتى لو حصل عليها من خلال الزكاة أو الصدقات، فإن الهدف منها كان لمساندته على سداد الدين وليس ليحتفظ بها لنفسه. قال أحد العلماء: "لو دفعت له تمرًا ليأكل منه، فهو متعين عليه ولا يجوز استخدامه في غير ما أغراضه". وهذا يعني أنه إذا أعطي المال بغرض معين - مثل سداد الدين - فإنه يجب استخدام الرصيد حسب هذا الغرض فقط.
بالنظر إلى هذه النقاط، ليس لدى الكفيل الحق القانوني للعودة إلى الشخص الذي تم كفالته للحصول على الأموال التي سبق أن دفعها الثقات الآخرون عنها. الأفضل هنا أن يعلم المكلف بذلك ويوضح لهم كيف تمت تسوية الأمر. وبالتالي، يكون دور الكفيل قد انتهى وسيتم توجيه الشكر والتقدير للجهات الخيرة التي قدمت المساعدة في الأصل.
هذه القواعد مستمدة من تعاليم الإسلام التي تحث على العدالة والشفافية في كافة المعاملات المالية بين الأفراد والمجتمعات.