• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تسعى هذه الدراسة إلى تحليل تأثير جائحة كوفيد-19 على نظام التعليم التقليدي وتحولها المفاجئ نحو تعليم رقمي بالكامل. يهدف البحث إلى استقصاء التحديات التي واجهها الطلاب والمدرسون والمعلمين عند الانتقال إلى البيئة الرقمية لتعزيز فهم عميق لأثر هذا التحول غير المتوقع على عملية تعلم المستخدمين النهائيين وجودة التدريس. إن الوباء العالمي قد فرض اختبارًا كبيرًا لنظمنا التعليمية؛ إذ يتطلب الأمر تسريع وتنفيذ حلول رقمية فورية لتجاوز تحديات الفصل الفعلي وانتشار المرض. سنستعرض هنا نتائج دراستنا للتحقيق فيما إذا كانت هناك مكاسب أو خسائر ملحوظة لجودة التعلم وكفاءة النظام الأكاديمي نتيجة للتوجه الجديد للتعليم الرقمي خلال الأزمة الصحية العالمية الحالية.

المشكلات الرئيسية المرتبطة بالتدريس الإلكتروني وعوائقه أمام الوصول إليه:

أظهرت المعلومات المجمعة حدوث عدة عقبات رئيسية تواجه الأفراد داخل المنظومة التربوية أثناء اعتماد الأساليب الحديثة للدروس البعيدة والتي تشمل عدم توفر الإمكانيات اللازمة لدى جميع الأطراف المعنية مثل المعدات المناسبة والحصول المستدام على الإنترنت وموارد أخرى ضرورية للمشاركة الفعالة بالمحتوى المصمم خصيصاً لهذا الشكل الجديد من تقديم الخدمة التعليمية. بالإضافة لذلك فقد تم رصد بروز اختلال واضح بين مستويات المهارات التقنية الخاصة بالأفراد مما أدى لحواجز لغوية وفجوة معرفية كبيرة أثرت تأثيرا مباشرا وبصورة سلبيّة علي نوعية الدارس والمدرس وكذلك المحتوي الذي يتم تقديمه لهم بطرق مبسطة وسهلة الهضم مقارنة بما كان عليه سابقاً عندما تتم العملية حضوريا حيث يمكن رؤية رد فعل طلاب你并ًا وتفاعلك الشخصية معهم شخصيًا واستيعابه بشكل أفضل بكثير . أيضاً لاحظنا ظهور مشاكل نفسية واجتماعية ناشئة بسبب عزلهم الاجتماعي لفترة طويلة بدون تواصل اجتماعي مباشر خارج نطاق العائلة الصغيرة وهو أمر له انعكاساته الضارة خاصة للأطفال الصغار الذين يعانون أصلاعدم قدرتهم علي بناء علاقات صداقة قوية كما هو معتاد قبل انتشار الوباء. ومن أهم نقاط القلق الأخرى هي مدى فعالية استخدام تلك الوسائل الجديدة كمصدر موثوق به للمعلومات العلمية نظرًا لقلة خبرتها لدى الكثير ممن قام بتطبيقها لأول مرة برغم كونها أكثر حداثة وحداثة تكنولوجياً لكن يبقى دائماً جانب الخبرة البشرية والإنسانية أقرب وأعمق تأثيراً رغم التطور الكبير الذى شهدته العالم الرقمي مؤخراً.

وارتباط ذلك كل شيء يحرم الطالب من فرصة الاستذكار المثلى والتبادل المعرفي المفتوح والذي يعد أساس نجاح أي منظومة تدريبية مهما بلغ تقدم آليات العمل بها لأن المكتسبات النظرية تبقى مجرد معلومات مطبوعة حتى ولو تمت تغليفها بأحدث أشكال التصميم المرئي وإدخال وسائل مساعدة سمعية وبصرية متعددة حسب طلب الجمهور المستهدف بغض النظر عن عمره ومستواه الثقافي العام طالما انه شارك بنشاط كامل منذ اللحظة الأولى لقيام المحاضرة عبر الشبكة العنكبوتية وكان حاضر ذهنياً وجسدياً تماماً ليستوعب أكبر عدد ممكن منها وينمي ذاته ويوسع مداركه داخل بيئة افتراضيه مليئة بالحواجز النفسية والجسدية كذلك ولايمكن تجاهلها أبداً خصوصا فى مجتمعاتنا الشرقية ذات التركيبة الاجتماعية الغير معتاده بعدد الأفراد المقيمين تحت سقف واحد سواء كانوا أفرادأسرة واحدة أم مجموعة شباب يسكنون بغرفة مشتركة بمبيت جامعي مثلاً !هذا الوضع الخاص ينطبق أيضا علي مستوى عالمي شامل يشمل قطاعات سكانية مختلفة تختلف طرق تفكير سكانها وصفاتها الجمعية الخاصة بهم أيضًا وهذا عامل مهم جدًا حين وضع خطط تطويرية جديدة لسلوك مجتمع تقني بامتي