- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
---
لقد حقق الذكاء الصناعي تقدما هائلا خلال العقود الأخيرة، مما أثّر على مختلف القطاعات. وفي مجال التعليم تحديدًا، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقا جديدة للتعلم والتعليم. من خلال تقديم حلول مبتكرة ومتخصصة تتجاوب مع احتياجات المتعلم الفريدة، يمكن لهذه التكنولوجيا الرفع من جودة العملية التعليمية وتحسين تجربة الطالب والمعلم على حد سواء. لكن كأي ثورة تكنولوجية أخرى، تأتي هذه الفرص بمجموعة من التحديات التي تحتاج إلى دراسة ومناقشة متأنية لإدارة تأثيرها بصورة فعّالة وإيجابية. سنستعرض هنا بعض الأبعاد الرئيسية لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم بكفاءة أكبر وكذلك التداعيات المحتملة لهذا الاستخدام المستقبلي.
الفرص الواعدة للذكاء الاصطناعي في التعليم
- التخصيص والتكيف: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات التعلم للمتعلِم لتحديد نقاط القوة والضعف لديه، وبناء عليه تصميم خططه الدراسية والاستراتيجيات التعليمية الخاصة به؛ وهذا يتيح بيئة تعلم شخصية أكثر تطورا مقارنة بطرق التعليم التقليدية الجماعية الجامعة لجميع الطلاب تحت سقف واحد بغض النظر عن مستوياتهم وقدراتهم المختلفة.
- تحسين الشرح والتوجيه: بإمكان البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مساعدة المعلمين بتقديم شرح مبسط وأمثلة توضيحية تساعد الطلاب فهم المفاهيم الصعبة. كما أنها قادرة أيضا على تقييم أداء الطلبة ورصد تقدمهم ومن ثم تقديم توصيات أو نصائح بناءة لتحقيق نتائج أفضل.
- **الوصول الموسع والفرص المتاحة*: تمثل المنصات الرقمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بوابة مفتوحة أمام الأفراد ممن لا تستوعبهم البيئات الأكاديمية التقليدية بسبب الظروف الجغرافية مثلا حيث يعيشون بعيداً عن مؤسسات التعليم العالي المعتادة – ويمكن ذلك ولو عبر شبكة الإنترنت العالمية! بالإضافة لذلك فإن مثل تلك الخدمات غالباً مجانية مما يعني توافراً غير محدود لها لدى الجميع بلا استثناءات.
- **دعم الاحتياجات الخاصة* : يتميز ذكاؤنا البشرى بأنّه قابل للتطور والملائمة حسب الحاجة وذلك يشمل كذلك الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصّة الذين قد تكون لديهم حاجات فريدة يجب مراعاتها أثناء عملية تعليمهم. باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ، أصبح بالإمكان تقديم دعم شخصي وعناية خاصة بكل طالب وفق ظروفه الصحية والنفسية والفكرية دون وجود حواجز بينهما.
تحديات مواجهة طرق استخدام الذكاء الاصطناعي فى قطاع التعليم:
- مخاوف بشأن الوظائف: هناك اعتقاد شائع بأن الروبوتات والأتمتة ستحل محل وظائف بشرية ولا سيما فيما يتعلق بأعمال الكتاب والشروح وغيرها الكثير داخل المجال المعرفي والإبداعي . ولكن الحقيقة هي أنه عوضا عن فقدان العمالة فقد ظهر طلب جديد للحرفيين المؤهلون لفهم عميق لمناهج عمل الأدوات اليدوية الغنية بالتكنولوجيا الحديثة كالذكاء الصناعى حتى وإن كانت تؤدي جزء كبير ممّا كان يقوم به سابقاً بنفسه ذاتياً بدون تدخل خارجي مباشر.
- **مسائل متعلقة بالأمان والحفاظ على البيانات الشخصية:* تشكل سلامة المعلومات الشخصية مصدر قلق رئيسي عندما يتعلق الأمر باستعمال التطبيقات المدعومة ببرمجيات تعتمد على قوة المعالجة