كان لدّي عم حبيب وطيب ورحوم وكان صديق وأخ وكل شي جميل بالحياة

طلعت على الدنيا وكنت أظن وأنا طفلة أنه أخ لنا من كثرة ملازمته لنا وحبّه لنا

كان عمي هذا أصغر عمامي فكان يأتي بيتنا بأي وقت من كثر حبنا له وحبّه لنا مافيه وقت محدد لدخوله لبيتنا نحسّ إنه جزء منّا

ماعمره دخل ويدّه فاضية

لازم يدخل وهدايا معه تعودنا على فعالياته يسعدنا باللعب والتمشيات والجوائز وكان مايقول انا اكبر منهم وش ابي باللي اصغر مني

بل كان إذا سمعنا صوته نحن وأبناء عمامي نركض له من الفرحة نعرف إنه جايب شي لنا ألعاب حلويات مغامرات يآخذنا بسيارته نتقضى كل شي نبغاه""

كنت من شدّة حبيّ له وتعلّقي به وأنا صغيرة أقول ياعمي حنا نموت بس أنت ماتموت انت ملاك فكان يضمّني ويضحك يقول عبيطه يابدور الله يطوّل بعمرك واشوف عيالك وتسمّين على عمّك فكان يحب يلطّف الجو يحب الناس سعيده ماعمري شفته بحياتي زعلان وإلا مضايق أحد كل الناس تحبّه وراعي كرم وفزعات?

بدأنا نكبر وكبرنا على حب عمي بندر وهو نفسه ماتغير بإسعادنا فكان إذا عرف ان ابوي بالدوام بيتأخر يمرّنا يآخذنا من المدرسة يقول اليوم غداكم علي وينادينا أنتم عيالي

فكان المشوار اللي معه وناسة ماحكي لكم قد ايش اللي يركب معه يحس بسعادة وإنشراح وضحك من كل قلبك شخص يداريك ويحاول يسعدك

منذ كنت صغيرة حتى تخرّجي من الجامعة وهو مايفارق عيوني يجي يتقهوى معي العصر وبالليل يمرّني اذا فضى اما نتعشى مع بعض والا نطلع نتعشى برا والايسهر ونسولف ونضحك ويروح الوقت وحنا ماندري وإلا يمرّني فكان أهلي وعمامي وعيالهم يمزحون يقولون

تحب بدور اكثر منّا فكان يقول بدور بنتي