في الإسلام، هناك تحريم واضح للألعاب التي تتضمن تقديم جائزة مقابل أداء نشاط ما، وذلك حسب حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "لا سَبَقَ إلّا في نصلٍ أو خفٍ أو حافر". يشمل هذا التحريم جميع الأنشطة غير المفيدة دينياً أو دنياً والتي تقدم فيها جوائز مادية.
الأمثلة الثلاث المُسموح بها تشمل السباق على الإبل والخيل والسهام، حيث يمكن اعتبارها وسائل لنشر الخير وتحفيز الأفراد على القيام بمجهود جسدي ومفيد اجتماعياً ودينياً. أما بالنسبة للأنشطة الأخرى، حتى وإن تم تنظيمها بشكل مختلف -مثلما يحدث في العديد من البرامج عبر الإنترنت اليوم- فهي غالباً ما تنتهك نفس المبادئ الدينية.
بالنسبة لسؤالك الخاص حول "التحدي"، وهو نوع شائع من الألعاب عبر البث المباشر، فإن وضع الأموال كجزء من المكافأة النهائية لهذا النوع من الأنشطة يعتبر غير مقبول شرعاً. بغض النظر عن مصدر هذه الأموال سواء جاءت من اللاعب نفسه أو شخص ثالث، فهذا يعد استخداماً خاطئاً للموارد المالية وتعدياً على الحدود الدينية. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت أساليب اللعب نفسها تدعم المحتويات غير الأخلاقية والمعادية لديننا الإسلامي، فتزداد خطورة الأمر سوءً.
في الختام، يجب التأكيد مرة أخرى على حرمة منح الجوائز في مثل تلك الألعاب الإلكترونية الحديثة نظراً لتواجد عناصر مشابهة لما نهانا عنه الرسول الكريم منذ قرون مضت.