- صاحب المنشور: ملك البوعناني
ملخص النقاش:
تتمتع البلدان العربية بعدد كبير من المواهب والطاقات الفكرية التي يمكن توظيفها لتعزيز التفاعل والتواصل بين الثقافات المختلفة. رغم هذا الغنى الثقافي وال Linguistique, يبقى التنسيق والإدارة الكلية لهذا القطاع ضعيفا مما يقلص فرص تعظيم الاستفادة منه عالميا. هنا سنستكشف أهمية تطوير استراتيجيات مشتركة لتنمية المشهد الثقافي والعلمي في العالم العربي وبناء جسور التواصل مع الدول الأخرى.
الحاجة الملحة للمشاريع المشتركة
في الوقت الذي تشهد فيه الصناعات التقليدية مثل النفط وتكنولوجيا المعلومات تغيرات جذرية بسبب العولمة, تحافظ الثقافة على دور مهم كرافعة للازدهار الاقتصادي والنمو الاجتماعي. لكن مع وجود قدر هائل من الإمكانيات غير المستغلة, تفتقر المؤسسات العربية إلى الرؤية الموحدة لتحقيق تواجد أكثر تأثيرا دوليا. إن انعدام الاهتمام الحكومي والاستثمار الخاص وعدم وجود مخطط شامل يشكل عقبات أمام تحقيق رؤى واسعة الأفق لمستقبل مشرق للفنون والثقافة والأعمال الأدبية العربية.
التحديات الأساسية
- افتقار الدعم الرسمي: غالبا ما يتم النظر إلى الفن والثقافة باعتبارها جزء ثانوي أو حتى زائد عن الحاجة ضمن أجندات السياسات الوطنية. يؤدي ذلك إلى نقص التمويل والموارد اللازمة لتأسيس البنية التحتية المناسبة لدعم الجهات الفاعلة المحلية والدولية الراغبة بالاندماج ضمن النظام البيئي المتنوع لهذه المنطقة.
- عوائق الاتصال والفهم المشترك: يتطلب أي مشروع ثقافي متعدد اللغات جهودا كبيرة لفهم وإبراز التقاليد والمعايير الخاصة بكل بلد مشارك. كما أنه ينبغي وضع نهج فعال للترويج للأعمال المقترحة سواء كانت مسرحية أو موسيقية أو سينمائية وغير ذلك لجذب جمهورا عريض داخل وخارج الوطن العربي.
- نقص الخبرة الدولية: بينما تملك العديد من الفنانين العرب مواهب فذة, فإن مستويات التأهيل الأكاديمي المهني محدودة مقارنة بباقي نظراء لهم في الغرب مثلا. ولذلك فهناك حاجة ملحة لإدخال تدريبات احترافية مكثفة تتضمن دورات دراسية وممارسة عملية مع فرق أخرى حول العام لاستيعاب تجارب متنوعة خارج حدود الدولة الأم.
- الإعلام والأبحاث: تعتبر وسائل الإعلام المحلية عاملا حاسما لنشر الأفكار الجديدة وتعريف الجمهور بها. إلا أنها تركز أساسا على الأخبار اليومية وأحداث الشأن المحلي تاركة المجال مفتوحا للعناصر الخارجية المسيطرة على السوق. ومن جانب آخر, يقبع البحث العلمي خلف السياقات الجامعية الضيقة وليس له تأثير كبير على المحيط المجتمعي الواسع. لذلك يجب إعادة هيكلة هذه المنابر بخلق شبكات تبادل معرفي أقوى تساهم بتوصيل الأصوات المحلية ناهيك عن تقديم رؤى علمية عميقة تؤثر في مجريات الواقع الحالي.
وفي الختام, يعد إ