- صاحب المنشور: بدرية الجنابي
ملخص النقاش:
تشهد الطاقة المتجددة تحولا جذريا في المشهد العالمي للطاقة، حيث تلعب دورا متزايدا في ضمان مستقبل أكثر استدامة واستقرارا. وعلى الرغم من الفوائد الواضحة التي توفرها هذه الأنواع البديلة والنظيفة من الطاقة مثل تقليل الانبعاثات وتخفيف الضغط على موارد الوقود الأحفوري، إلا أنها تواجه العديد من التحديات البيئية والتي تستحق التدقيق والبحث العميق. هذا المقال يستكشف التأثير البيئي لهذه التقنيات ويلقي الضوء على بعض الصعوبات الرئيسية التي تواجه تطوير استخدامها على نطاق واسع.
تأثيرات بيئية مبكرة:
تعتبر تكنولوجيا الطاقة الشمسية أحد الأمثلة الرائدة للطاقة المتجددة ذات الآثار البيئية الإيجابية المحسوسة. فهي تنتج طاقة نظيفة بدون أي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الأخرى الدفيئة خلال عملية التشغيل. كما أنه يمكن بناء محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية باستخدام مواد قابلة لإعادة الاستخدام بنسبة كبيرة مما يقلل من حجم النفايات المنتجة أثناء عمليات البناء والصيانة. ومع ذلك، فإن تصنيع الخلايا الشمسية يتطلب كميات هائلة من المواد الخام مثل السيليكون والنحاس والألومنيوم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى استنزاف موارد طبيعية بالإضافة لتأثير سلبي محتمل على البيئة نتيجة لعمليات التصنيع نفسها.
إن تأثير الطاقة الرياح ليس أقل أهمية أيضًا ولكنه مختلف بعض الشيء. وبينما يتمتع توليد الكهرباء عبر توربينات الرياح بميزة عدم وجود انبعاثات غاز دفيئة، فقد حظيت بتداعيات بيئية مثيرة للجدل بسبب احتمال حدوث ضرر للأرض والمخلوقات البرية والعشبية المعيشة حول المواقع الخاصة بالتوربينات. ومثلما هو الحال مع الطاقة الشمسية، هناك اعتبار آخر مهم ويتعلق بإنتاج الصلب المستخدم لبناء هيكل التوربينات وأذرعه الدوارة وضواحكه المختلفة - وهي العملية التي تتطلب موارد طبيعية مكثفة وقد تجلب آثارًا جانبية غير مرغوب بها إذا لم تعالج بصورة شمولية وكافية.
وعلى نحو مشابه لما سبق ذكره آنفاً، يبدو مشروع إنشاء سدٍّ كبير كهذا كمشروع طاقة مائي يندرج ضمن فئة مشاريع كبرى لها تأثير عميق على البيئة الجغرافية المحلية. فعلى الرغم من قدرتها الهائلة في تخزين المياه وإمكاناتها الكبير لاستغلال قوة جريان الماء لتحويلها لطاقات مفيدة قابلة للاستخدام اليومي والاستراتيجي أيضاَ؛ إلّا أنّ بناؤها قد يعوق حركة الأسماك ويغير سير المناخ الطبيعي لسكان المنطقة النباتيين والحيوانات المقيمة داخل حدود المسطح الملحق بهذه النوعية من الطرق لإنتاج الطاقة. وهذا يعني أيضاً خسارة مناطق شاسعة كانت تُعد مسكنًا أصليًا لأعداد متنوعة ومتنوعة أخرى عاشوا عليها آلاف الأعوام حتى الآن!!!
وفي النهاية، رغم مزايا واحتمالات نجاح كل نوع من تلك أنواع وسائل الطاقة المتجددة الثلاث أعلاه، فإن لكل منها تحديات خاصة وطابع خاص متعلق بجوانب مختلفة تتعلق بأوجه الاستخراج والمعالجة والإدارة والتنفيذ العملي كذلك....مما يدفعنا جميعا لدراسة شامل شامل للاقتصادات المبنية عليه حالياً والدراسات projections المستقبله لكيفيه التعامل المثالي والحلول الناجعه للتغيرات المحتملة اثناء تشغيلهم. وهكذا تبدو صورة واضحة تماما بان العالم يسير بخطي واثقه نحو نهضته العلمية والثقافيه والفكريه ليعتمد الاعتماد الذاتى الذى يحقق الأمن الغذائى والمياه وكذلك سلامتهم الصحية المجتمعيه المنشودة منذ القدم!