في الإسلام، هناك اختلاف بين العلماء بشأن حكم الألعاب التي تعتمد على الحظ والصدفة. ومع ذلك، هناك اتفاق عام بين العديد من الفقهاء على تحريم الألعاب التي تشبه النرد، والتي تعرف باسم "النردشير". هذا بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "من لعَب بالنَّردشِير فكأنما غمس يدَه في لحم خنزير ولدمه"، مما يشير إلى التحريم.
بعض العلماء يرون أن الألعاب مثل المقاصة ("مقص ورقة صخر") وجلاد والأسرار وغيرها من الألعاب القائمة على الصدفة يمكن اعتبارها مشابهة للنرد، وبالتالي تكون محرمة أيضاً. هذا لأن هذه الألعاب تعتمد بشكل أساسي على التخمين والحظ بدلاً من المهارة الفكرية أو البدنية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اللعب بالنرد نفسه يعد محرماً وفقاً للأحاديث النبوية. صحابي الصحابي بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: "من لعب بالنرد فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمائه"، وهو الحديث الذي يؤكد حرمة اللعب بالنرد.
ومن الجدير بالذكر أن اللجنة الدائمة للإفتاء قد فتحت مؤخرا بتحريم لعب الورق حتى بدون رهان مادي، بناءً على نفس المراجع الشرعية. أما بالنسبة للشطرنج، فيعتبر الكثير من العلماء أنها محرمة أيضاً بسبب اعتمادها الكبير على التفكير الاستراتيجي والتخطيط، والذي قد يؤدي إلى التركيز الزائد والميل إلى الغرور.
وعليه، يمكن القول إن معظم الألعاب التي تعتمد على الصدفة فقط مثل تلك التي ذكرت -المقصور والصخر- تعد غير مرغوبة دينياً نظراً لتشابهها مع النقد المحرم. وهناك دائما البدائل المتاحة للمرح والنشاط العقلي والجسدي، مما يعني عدم ضرورة الانخراط في هذه الأنواع من الألعاب المثيرة للجدل شرعا.