إرشادات شرعية حول أداء الصلاة والتطهير أثناء ارتداء معدات الوقاية الشخصية للفيروسات

يمكن للمسلمين أداء الصلاة بشكل صحيح مع ارتداء ملابس الحماية التي تغطي الجسم بالكامل، بما في ذلك الوجه، بشرط القدرة على وضع الأنف والجبهة على الأرض خلا

يمكن للمسلمين أداء الصلاة بشكل صحيح مع ارتداء ملابس الحماية التي تغطي الجسم بالكامل، بما في ذلك الوجه، بشرط القدرة على وضع الأنف والجبهة على الأرض خلال السجود. وفقا للسنة النبوية، يجب وضع الأنف والجبهة والساعدين والكعبين وسطح القدمين أثناء السجود. حتى وإن كانت الملابس تغطي بعض الأعضاء المعتادة للسجود، فإن الأمر مستحب وليس واجب.

أما بالنسبة لتغطية الفم، فهي مكروهة إلا في حالات الضرورة مثل وجود الرائحة الكريهة أو المرض الذي يتطلب تلثم. ومع ذلك، يُسمح بتغطية الفم عند الحاجة لتحقيق الطهارة والحفاظ عليها.

بالنسبة للتطهير، يمكن لأي شخص القيام بالوضوء مع ارتداء البدلة الواقية طالما أنه قادر على غسل الأعضاء المتطلبة للوضوء وضمان دخول الماء إلى منطقة الرأس لمسحه. بالإضافة إلى ذلك، من المقبول مسح الخفين لمدة يوم وليلة لمن هو مقيم، وبمدة ثلاثة أيام لمن هو مسافر. وقد مر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتطهير نفسه مرتديًا عباءة شامية ذات كم ضيق.

وفي حالة مواجهة مشقة أو حرج بسبب ضرورة استخدام معدات الحماية باستمرار - مثل تلك التي يعاني منها الأطباء والممرضات - يمكن لهم الجمع بين الصلوات تقديمًا أو تأخيرًا، سواء كانوا مسافرين أم مقيمين، بناءً على رأي علماء الدين. هذا الاستثناء مبني على قاعدة إزالة المشقة والحرج عن الناس.

وبهذه الطريقة، يتمكن المسلمون من تحقيق التوازن بين الاحتياطات الصحية اللازمة وحفظ شعائر دينهم في ظل الظروف الاستثنائية العالمية الحالية.


الفقيه أبو محمد

17997 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ