• صاحب المنشور: إيناس النجاري
  
  ملخص النقاش:
  

  التحيز المعرفي هو ظاهرة نفسية تؤثر بشدة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية للأفراد والمؤسسات. هذه الظواهر النفسية غير العقلانية يمكن أن تتداخل مع عملية صنع القرار وتتسبب في نتائج كارثية إذا لم يتم التعرف عليها ومقاومتها بشكل فعال. يتضمن ذلك مجموعة متنوعة من الأنماط السلوكية التي تنشأ عندما لا يفكر البشر بشكل منطقي أو عقلاني بالكامل عند مواجهة المعلومات أو التوصل إلى استنتاجات.

أنواع التحيز المعرفي

هنالك العديد من أنواع التحيز المعرفي التي قد تؤثر سلبا على اتخاذ القرارات:

• تحيز الثبات - هذا هو ميل الأفراد لاعتقاد أن الأمور ستظل كما هي في المستقبل بناء على تجاربهم الحالية.

• تحيز التأكيد - وهو الميل إلى البحث عن الأدلة والمعلومات التي تدعم وجهة النظر الخاصة بنا والتجاهل لمن يعارضها.

• تحيز الأساس المتداول - يحدث هذا عندما نعتمد بشكل كبير على المعلومات الأولى التي نحصل عليها في تكوين الآراء.

تأثير التحيز المعرفي على القرارات الإستراتيجية

في بيئة الأعمال، يمكن لهذه التحيزات أن تقوض قرارات استراتيجية حيوية. على سبيل المثال، قد يؤدي تحيز الثبات إلى تجاهل علامات السوق المتغيرة، مما يجعل الشركة بطيئة في الرد على فرص جديدة أو تهديدات ناشئة. بينما يمكن أن يؤدي تحيز التأكيد إلى جعل المدراء ينظرون فقط إلى البيانات التي تثبت فعالية خطتهم الحالية ولا يأخذون في الاعتبار البدائل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم فهم وتحليل القضايا المعقدة بشكل صحيح بسبب التحيز الأساسي المتدفق يمكن أن يؤدي إلى تبني حلول جزئية أو خاطئة تمامًا للمشكلات الكبيرة المعنية.

التخفيف من آثار التحيز المعرفي

لتجنب الوقوع فريسة للتحيزات المعرفية، يجب تطبيق بعض التقنيات:
1. الحوار المفتوح: تشجيع المناقشة بين أعضاء الفريق بأفكار مختلفة.
2. مراجعة متعددة: فحص وجهات نظر متعددة قبل التصويت النهائي.
3. البيانات الموضوعية: الاعتماد على البيانات والمعطيات بدلاً من الرأي الشخصي.

من خلال تطوير الوعي بهذه التحيزات ومن ثم اعتماد طرق مضادة لها، يمكن للمؤسسات تعزيز جودة واتزان عمليات اتخاذ القرار لديها، وبالتالي زيادة احتمالات تحقيق نجاح استراتيجي مستدام.