في حالة الشجار بين الزوجين بشأن موضوعات تتعلق بالنظام المنزلي، قد يصدر أحد الزوجين عبارات تحت وطأة الانفعال تعكس غضبه أو إزعاجه. وفي هذه الحالة، يجب توضيح المعنى الشرعي لتلك العبارات لتجنب أي غموض قد يؤدي إلى إجراءات قانونية خطيرة مثل الطلاق.
قال الرجل: "سأتصل حالياً بأخيك على الهاتف لأستنجد لك به، وساخبرُه بأن تصالحي النفس أمر ضروري، وإلا سيأخذك". بناءً على النص القانوني الإسلامي، ليس لهذا النوع من التصريحات تأثير مباشر على حالة الزواج. حيث إن عدم تنفيذ الإجراء المقترح (أي الاتصال بالأخ) يعني أنه لم يحدث أي تغيير رسمي في وضع الزواج. ومع ذلك، إذا قام الرجل بتنفيذ التهديد لاحقاً، واستمر الوضع كما وصفناه -بحضور الأخ والشجار حول الموضوع نفسه بدون حل للأزمة- هنا فقط يمكن اعتبار الأقوال مؤثرة. ولكن حتى حينذاك، يبقى الطلاق غير محقق مادام القصد الأصلي لهذه العبارة كان الترهيب وليس التفريق الرسمي بينهما. وذلك لأن هذا الأمر يعتبر ضمن نطاق "الكناية"، وهي اللغة التي تشير إلى معاني مختلفة حسب السياقات المختلفة ولا تعتبر صادقة في حد ذاتها إلا بنية واضحة منها تحديداً الانتهاء من علاقة الزواج. ولذلك، فإن وجود نيّة لدى المتحدث عند قول "وإما أن يأخذك معه" هي التي ستحدد مصير وضع زواجهما المستقبلي. خلاف تلك الحالة، تبقى للعلاقة طبيعتها الأصلية رغم اختلاف الآراء حوله. ويؤكد المالكيون والحنفية والحنابلة بشكل خاص أهميته الواضحة فيما يتعلق بطلب التأويل قبل قبول صدوره كمصدر طلاقة معتبرة شرعا. بينما يسعى الجمهور الآخر لإيجاد حلول وسطى تفسر الظروف وظروف تحدث حدث مماثل بأنه تصادف ظروف مشابهة خلال ذاته دون النظر لصفته وكيفية طرحه وبالتالي تجنب الوقوع ضمن خانة المطلقين حسب حكم القرآن الكريم والسنة المطهرة وما تم تدوينيه عبر فقهاء الدين المختلفة والمختلف التعامل مع حالات كهذه منذ القدم وحتى يومنا الحالي . وهذا يعود بنا مرة أخرى لسؤالك الأصلي حول جدوى تطبيق هكذا كلام بالمفهوم التشريعي المغاير لقانون العدالة الأسرية والأردني المعاصر خاصة المسائل المرتبطة بالتعدد والدليل العقائدي المبني على أجواء اسرتكم الخاصة وعلاقاتكم الحميمة والتي تحتاج اهتمام كبير بفقه الأحوال الشخصية ولكنه خارج نطاق الحديث برمتها تمام الاختلاف لما عرفونا عنه سابقا بانجاز اعمال متنوعة ومفصلة لكل مجال علمي مختلف وفق ماتوفر لدينا المعلومات المذكورة آنفا للحفاظ علي سلامتهناك العديد من المصطلحات المستخدمة في الفقه الإسلامي التي قد تبدو معقدة بالنسبة للمبتدئين, لذا دعونا نتعمق قليلاً لفهم كل جزئية بشكل أفضل:
* التوضيح: يشير إلي شرح وتحليل القرارات القانونية والإرشادات الدينية بما يتناسب مع المواقف اليومية لمساعدة الناس بشكل فعال وفهم جميع الاوجه المحتملة لتحسين حياتهم الروحية والعاطفية والعقلانية أيضا! فالهدف النهائي يكمن فى الوصول لاتفاق متبادل بين الاطراف المعنية بإذن الله تعالى وغفرانه لهم كافة التقلبات والتناقضات الموجودة داخل مجتمعات البشرية جمعاء بسبب ثقافتهم او ديناهم او خلفياتهم الاجتماعية والفلسفية ..... إلخ .
* الصريح مقابل الكنائي: الصريح يوحي بدلالة واحدة واضحة وجلية(كتحريم الخمر مثلا), إذ لا يدخل فيه احتمالية للتفسير اذ يقسمه الفقهاء الي قسمان رئيسيان هما الاستهام والاستدعاء بينما يعد الثاني الأكثر شيوعا والذي يستخدم عادة باضافة حرف واحد بسيط للإشارة الي نوع المعلومة المرغوبه مثل استخدام "أسأل" بدلا عن السؤال المعتاد مباشرة" هل..... ؟"....الخ , اما الاول فهو اصعب نسبيا لان محتواه الغير دقيق وصعوبة تقديره بقوة ضد المرادفه اللغويه المحضة ! لذلك فنحن