• صاحب المنشور: ضحى الديب
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتطور بسرعة حيث تتسع رقعة التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، يبرز الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لهذا التحول. مع تزايد قدرته على التعلم والتكيف واستبدال بعض الوظائف التي كان يؤديها البشر سابقًا، نواجه تحديًا كبيرًا يتعلق بتأثير هذه الثورة التقنية على سوق العمل والمجتمع ككل. هذا المقال يستعرض تلك الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على المهارات الوظيفية وعلى مستوى الاقتصاد والتماسك الاجتماعي.

التأثيرات على سوق العمالة:

مع الاستخدام الموسع للتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات والأنظمة الذكية الأخرى، يمكن أن نشهد تغييرات كبيرة في تركيبة الأعمال وبالتالي في طلب السوق لبعض المهارات الحالية. هناك توقعات بأن العديد من الوظائف قد يتم استبدالها تماماً أو دمجها مع أدوار جديدة أكثر تعقيداً وأكثر ارتباطا بالابتكار والأعمال الإدارية العليا. ولكن مقابل ذلك، ستظهر مهن وأنشطة لم يكن لها وجود قبل ظهور الذكاء الاصطناعي والتي تعتمد حصراً عليه كمصدر أساسي لإنتاج المعلومات والحلول. سبيل المثال، سوف تصبح مهنة مدير النظام الذكي ضرورية داخل الشركات لتوجيه استخدام البرمجيات المعقدة وإدارة عملياتها بكفاءة أكبر.

بالتوازي، فإن فرص التدريب والتأهيل الفني للموظفين الحاليين للحاق بركب التغيرات الحديثة ستكون أمر حيوي لحماية الأجيال العاملة الراهنة ضد آثار البطالة الناجمة عن خصخصة الصناعة أو حتى اختفائها تماماً بسبب التكنولوجيا الجديد. فمن الضروري جدّاً مواءمة التعليم الجامعي ومناهج التدريب المهنية كي تواكب متطلبات القرن الواحد والعشرين الجديدة تمام المطاف. إن تحقيق هذا النوع من المرونة يعد مفتاح نجاح الأفراد والشركات وجهات الدول المختلفة أيضا فيما يتعلق بإعادة هيكلتها الاقتصادية المحلية والدولية أيضاً بناءً على الوضع العالمي المتغير باستمرار نتيجة تقدم العلم وظهور تقانات ذكية مبتكرة باستمرار تشمل المجالات الصحية والإعلام والتواصل وغيرها الكثير مما سيحتاج لرؤى عقلانية نحو مستقبل أفضل لنا جميعا عبر فهم طبيعة الدور الذي لعبه وما زال يلعب دور مهم ضمن نسيج المجتمع الحديث والذي يشغل مكانة مركزية خاصة أثناء فترة كورونا الأخيرة مثلاً حينما أصبح الاعتماد الكلي على الوسائل الإلكترونية أمراً حتمياً وسط قيود صحية مشددة فرضتها جائحة كورونا العالمية مؤخراً منذ عام ٢٠١٩ ميلادية ولغاية الوقت الحالي!

وفي الجانب الآخر، فقد يساهم الذكاء الاصطناعي أيضًا بطرق ايجابية أخرى منها زيادة الانتاجية وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمستهلك النهائي بالإضافة إلى تمكين شرائح كانت محرومة سابقا من خدمات اساسية كالطب البعيد عن بعد مثال لذلك وهو مجال الطب المنزلي باستخدام كاميرات ذات جودة عالية موصلة بشاشات عرض ضخمة تستوعب حساسيات بشرية لديه القدرة علي التشخيص الأمثل بعيداُ جغرافياً دون حاجة للتردد الي المركز الطبي المركزي بل ويمكن ايضآ إجراء عمليات جراحية دقيقة للغاية بواسطة روبوتات ذكية تعمل بنظام قائم