لكل من يرغب بجرعات مكثفة، ولا متناهية، من الغموض الروائي الإنساني البديع. https://t.co/y9c4bKSLv8 https://t.co/GsVSpcymf1
هذه رواية يكتنفها الغموض! أو هكذا يقول معظم القراء العارفين بأعمال "بلانشوت" الروائية. والغموض هنا يعد من أهم العوامل التي تحرك هذه الرواية وتكشف أسرارها، فهو –أي الغموض-عبارة عن تأثير لا متناهي، ممزوجاً بحالة من الحذر والغموض.
تُعد "عميناداب Aminadab" الرواية الثانية للروائي الفرنسي " بلانشوت"، والتي نُشرت في العام 1942م. وقد كُتب لها الظهور بعد عام واحد فقط من صدور النسخة الأولى من روايته الأولى " توماس الغامض ".
الميزة الرائعة التي يمتاز بها هذا العمل الأدبي هو التحول من سياق الرواية إلى ما اسماه بلانشوت لاحقاً " الأسلوب القصصي" وهو مصطلح يصعب ترجمته، لكن غموضه يفي بالغرض في حالة "القص". في حين لا تخلو الرواية من العناصر التي تشبه الشخصيات والأحداث، إلا أن الرواية تستغني تدريجيًا عن -
-عن جميع الأساليب السردية المعروفة، وتميل باستمرار نحو الاختفاء الغريب للصوت الذي يبوح بدواخل من يتحرك في فضاءها.