- صاحب المنشور: بدر الدين بن خليل
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في هذا الحوار حول موضوع الابتكار والمخططات، واختلفوا حول العلاقة بينهما. يقول البعض إن المخططات المفصلة مهمة لتحقيق الابتكار، بينما يرى الآخرون أن الابتكار يتطلب تمكين المجتمعات من خلق بيئاتها الخاصة حيث يتغلغل الابتكار بسلاسته ودون قيود.
يستخدم عبد البر الحنفي مثال الثورة التكنولوجية التي حدثت قبل فترة، والتي لم يُخطط لها بوضوح، بل ولدت من فكر مستقل عن أي خطة مسبقة. يرغب في إعادة التفكير في دور الخطط الشاملة لصالح تمكين المجتمعات من خلق بيئاتها الخاصة.
يقر بدرية بن عطية أنه بالضبط، وينصح بمسؤولية الابتكار عن شكل المستقبل بدلاً من التخطيط للرؤى الكبرى. يرى أن الخريطة للأصول مفيدة، لكنها لا تستطيع رسم مستقبل يتغير بسرعة.
من الناحية الأخرى، تقول سلمى المهيري إن الخلط بين التطور التكنولوجي المفاجئ والتنبؤ بخططنا هو خطأ شائع. يجب أن ندرك أن الابتكار لا ينم عن مجرد الخطط المسبقة بل عن إمكانية استيعاب وتجاوب مع التحولات المفاجئة.
يظهر هذا الحوار انقسامًا في الرأي حول كيفية تحقيق الابتكار، من خلال التخطيط الشامل أو تمكين المجتمعات من خلق بيئاتها الخاصة. يفتح هذا الجدل للنقاش حول دور الخطط والابتعاد عن المخططات المفصلة لضمان إمكانية الابتكار في المستقبل.
يبدو أن الخريطة للأصول قد تمتلك أهميتها، لكنها لا تستطيع رسم مستقبل يتغير بسرعة. يبدو أن الابتكار المتاح للمجتمعات هو الحل الأمثل لضمان إمكانية الابتكار في المستقبل.
يبرز من خلال هذا الحوار أن تحولات المجتمع هي التي تحدد مسار الفكر، ويتعين على تطوراتنا الثقافية أن تتولى دائمًا مسؤولية شكل المستقبل بدلاً من التعرف فقط على الخطط الوضَّاءة للأهداف التي نحددها.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات